السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، وصف الضربات الإسرائيلية بأنها "لا مبرر لها" وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، محذّراً من مخاطر إشعاعية محتملة لاستهداف منشآت نووية، وقال إن "مغامرة إسرائيل تقرب المنطقة من حافة حرب واسعة النطاق"، محمّلاً القيادة الإسرائيلية والدول الداعمة لها كامل المسؤولية.
وأضاف أن الهجوم هو "نتيجة مباشرة لموافقة الغرب"، ويهدف إلى إفشال جهود تخفيف التوتر المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني السلمي.
في المقابل، أكد المندوب الأمريكي ماكوي بيت دعم بلاده لإسرائيل، مشيراً إلى تصريحات الرئيس دونالد ترمب التي شدد فيها على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي غير مسموح به"، متهماً طهران بشن هجمات غير مبررة، ونشر الفوضى والمعاناة في المنطقة. كما حذر من "عواقب مروعة" إذا استهدفت إيران المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
وكانت إسرائيل بدأت فجر الجمعة هجوماً واسعاً على إيران شاركت فيه أكثر من 200 مقاتلة، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، وأسفرت عن اغتيال قادة وعلماء عسكريين.
وفي ردها مساء اليوم نفسه، أطلقت إيران أكثر من 150 صاروخاً باليستياً أصابت 9 مناطق إسرائيلية، من بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل إسرائيلية وإصابة 70 آخرين، بحسب إعلام عبري.
ويُعد هذا التصعيد الأكبر من نوعه بين الجانبين، إذ يمثل تحوّلاً من عمليات سرّية إلى مواجهة عسكرية علنية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تحول النزاع إلى حرب شاملة في المنطقة.