وأفاد بيان صدر عن وزارة الدفاع التركية أن غولر توجه إلى ولاية وان، جنوب شرقي البلاد، مع رئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك، وقائد القوات البرية الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو، وقائد القوات الجوية الجنرال ضياء جمال قاضي أوغلو.
وبعد أن استقبله والي وان، أوزان بالجي، انتقل الوزير لإجراء الجولة التفقدية والمعاينة على الحدود الإيرانية.
كما عقد الوزير غولر اجتماعاً في قيادة الكتيبة الحدودية الرابعة التابعة لقيادة لواء الحدود السادس في المنطقة.
وخلال جولته التفقدية، أكد الوزير غولر أن تركيا تمر بمرحلة حساسة تتزايد فيها التهديدات والمخاطر يوماً بعد يوم، مشدداً على أن اليقظة والقوة باتت ضرورة حتمية في ظل هذا الوضع المعقد.
وقال إن وزارة الدفاع والقوات المسلحة التركية تنفذ حالياً أوسع وأكثف الأنشطة في تاريخ الجمهورية من أجل أمن البلاد وسلامة الشعب.
وأوضح أن "النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في الداخل وخارج الحدود في مكافحة الإرهاب أدت إلى تراجع خطر الإرهاب بشكل كبير، حتى إن التنظيمات الإرهابية باتت قريبة من إلقاء السلاح. وهذه نتيجة تاريخية تدل على إرادة الدولة وجهود جنودنا المخلصين".
وأشار غولر إلى أن "الاعتداءات غير القانونية التي بدأتها إسرائيل ضد جارتنا إيران منذ يوم الجمعة الماضي، مرفوضة ومدانة بشدة".
واعتبر أن "الهجمات التي طالت غزة ولبنان وإيران تؤكد سعي إسرائيل لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه السياسات العدوانية".
وأشار إلى أن "نحو 60 ألف جندي يخدمون حالياً في حماية الحدود ضمن 8 ألوية و6 أفواج حدودية"، مؤكداً أن "الحدود مع إيران شهدت تشديداً للإجراءات الأمنية على خلفية الأحداث الأخيرة".
ولفت الوزير إلى أن "الهدف الأسمى هو تحقيق أقصى قدر من القدرة الدفاعية من خلال مشروع الدفاع الجوي المسمى (القبة الفولاذية) الذي سيضم الطائرات القتالية المحلية (KAAN) ومشاريع الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.