وأشار فيدان إلى أنّ السياسات الإسرائيلية في نشر الفوضى لن تُنسي المسلمين ما يتعرّض له الفلسطينيون من إبادة.
جاء ذلك في منشورٍ لفيدان عبر منصة إكس الأحد، عقب اختتام أعمال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي استضافتها مدينة إسطنبول يومي السبت والأحد.
وأعرب الوزير التركي عن شكره وتقديره لنظرائه ووفود الدول الأعضاء الذين شاركوا في الاجتماع، مؤكّداً أهمية الحضور والتفاعل الذي شهده المجلس.
وأضاف: "مع اعتماد إعلان إسطنبول اليوم، أوصلنا صوت العالم الإسلامي المشترك إلى المجتمع الدولي، وقد أقررنا 156 قراراً تتضمّن مقترحات عملية لمعالجة المشكلات المشتركة التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة حول العالم".
وأكّد فيدان أنّ أبرز ما تطرّق إليه جدول أعمال الدورة هو "الممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، التي تُعَدّ تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليميين"، مضيفاً أنّ المجتمِعِين قرّروا أيضاً تشكيل مجموعة اتصال خاصّة في ضوء المستجدات الحاصلة في إيران.
وشدّد وزير الخارجية التركي على أنّ "الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تصدير الأزمات وزرع التوترات في المنطقة، لن تنجح في طمس حقيقة ما يحدث في فلسطين، ولن تُنسي الأمة الإسلامية المذابح التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني".
ونوّه بأنّ حلّ مشكلات العالم الإسلامي يتطلّب قدراً كبيراً من التكاتف والوعي، مشيراً إلى أنّ "السبيل الوحيد للمضيّ قدماً هو الالتقاء على قيمٍ موحّدةٍ والعمل بوَعْيٍ أخويّ يتجاوز الحدود والاعتبارات السياسية".
وأكّد فيدان عزمه على تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي وزيادة فاعليتها خلال فترة رئاسته لمجلس وزراء الخارجية، بعد أن تسلّمها من وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا.
يُذكر أنّ تركيا استضافت اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أعوام سابقة، تحديداً 1976 و1991 و2004.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة التعاون الإسلامي (المعروفة سابقاً باسم منظمة المؤتمر الإسلامي) تأسّست في قمة عُقدت في العاصمة المغربية الرباط بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول 1969، ردّاً على إحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى.