وفي حديث للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، أوضح ألباريس بأنه سيطالب نظراءه بتعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي فوراً، وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات فردية على المسؤولين عن إسرائيل.
ولفت ألباريس إلى أنه سيطلب من نظرائه في الاجتماع "التحلي بالشجاعة في فرض عقوبات على إسرائيل".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلفت أكثر من 187 ألفاً من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وفي مقابلة مع التليفزيون الرسمي الإسباني آر تي في، الأحد، قال ألباريس إنّ التصعيد الأخير في الشرق الأوسط بعد الهجوم الأمريكي على منشآت نووية في إيران يُظهِر أن الحل لا يمكن أن يكون إلا عبر "الدبلوماسية والمفاوضات".
وشدد ألباريس على أن "الوضع في الشرق الأوسط يُثير قلقاً بالغاً، وندعو جميع الأطراف إلى خفض التوتر"، مضيفاً: "الوقت حان للسيطرة على الوضع وتخفيف التوتر من جميع الجهات".
وأشار إلى أنه سيطلب خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل غداً أن "يستخدم الاتحاد دبلوماسيته وقوّته كعامل استقرار في المنطقة".
وأكد الوزير الإسباني أن الاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية أمر ضروري، معتبراً أن الهجوم الأمريكي زاد حدة التوتر، وخلق حالة من الغموض وعدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في ما يتعلق بالاقتصاد.
وأضاف أن على وزراء الخارجية التركيز على الحلول لا على المخاطر، مشيراً إلى أن التطورات في سوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة كلها مترابطة، وقال: "علينا أن نضع خطة أمنية مُحكَمة للشرق الأوسط".
وفي سياق متصل، ذكر ألباريس أن عمليات إجلاء الرعايا الإسبان من إيران لا تزال مستمرة، مؤكداً أن "لا أحد من الإسبان سيُترك خلفنا في إيران أو إسرائيل، وسنمدّ يد المساعدة إلى كل من يحتاج إليها".
وفجر الأحد، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي ضد إيران، وشنّت عدواناً عسكرياً جوياً مباشراً ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الاستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "انتهى".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.