وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت إصابة من حاجز الجلمة شمال جنين، تعود لشاب تعرّض للضرب على يد جنود الاحتلال.

وفي مدينة الخليل، أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الشبان، إذ وقفتهم على الحواجز المنتشرة داخل البلدة القديمة وأجبرتهم على الاستلقاء أرضاً، قبل إخضاعهم للتفتيش والضرب.

بدورها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جيش الاحتلال استولى على منازل في بلدة رمانة شمالي الضفة الغربية، وأجبر 13 عائلة على إخلائها، محوّلاً إياها إلى نقاط عسكرية، كما هدّد السكان المجاورين باستخدام الطائرات المُسيّرة وأجهزة الليزر، ومنعهم من مغادرة منازلهم، وأغلق الطرق المؤدية إليها.

وفي قرى عانين وجلبون غرب وشمال مدينة جنين، استولى الجيش على أربعة منازل تعود لعدد من العائلات، واستخدمها لأغراض عسكرية.

حملة اعتقالات واسعة تطال العشرات

ومنذ مساء السبت وحتى صباح الأحد، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية واسعة، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 40 مواطناً من محافظات الضفة، بينهم أطفال وأسرى محررون، وفق ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وتركزت هذه الحملة في محافظة الخليل، فيما توزعت باقي الاعتقالات على محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، والقدس.

وتأتي هذه العمليات ضمن تصعيد مستمر تشهده الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتخللت هذه الحملة اعتداءات جسدية، واحتجاز ميداني، وتهديدات مباشرة بحق المدنيين.

ووفق إحصائيات رسمية، ارتفع عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء الحرب على غزة إلى نحو 17500 حالة، تشمل من لا يزالون رهن الاعتقال أو أفرج عنهم لاحقاً، ولا تشمل المعتقلين من قطاع غزة الذين يُقدّر عددهم بالآلاف.

إغلاق شامل للطرق والمعابر

ولليوم الثالث، تفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين، من خلال إغلاق مداخل المدن والقرى في الضفة الغربية، وتشديد الإجراءات على الحواجز العسكرية.

وفي رام الله والبيرة، أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة روابي، وحواجز عين سينيا، وعطارة، وعابود، والنبي صالح، بالإضافة إلى مداخل قرى راس كركر، ودير عمار، وترمسعيا، وسنجل، وحاجز كراميلو شرق الطيبة.

وفي نابلس، تواصل القوات إغلاق الحواجز المؤدية إلى المدينة وتمنع التنقل، باستثناء طريقين فرعيين. كما أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه مركبات المواطنين عند حاجز دير شرف غرب المدينة.

أما في قلقيلية، فقد أُغلقت مداخل المدينة الشرقية، إضافة إلى قرى النبي إلياس، وإماتين، والفندق–حجة، ما أدى إلى عرقلة حركة التنقل اليومية.

وفي الخليل، شدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها على مداخل المدينة، وأغلقت الطرق المؤدية لبلدة إذنا والمخيمات، واعتقلت عدداً من المواطنين، منهم زكري الدويك، وصلاح المحتسب، وهاني ومحمد الرجبي.

وفي الأغوار الشمالية، ما زالت قوات الاحتلال تغلق حاجزي الحمرا وتياسير، ما يعوق حركة المرور والوصول إلى الأراضي الزراعية، ويعطل دخول المنتجات إلى الأسواق المحلية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الإحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.