حديث الشرع جاء خلال لقاء جمعه بوفد من محافظة إدلب الأربعاء الماضي، نشرت رئاسة الجمهورية السورية تسجيله المصور على موقعها بمنصة "تليغرام"، اليوم الأحد.
وأشار إلى وجود "قواعد عامة رسخت في سوريا"، لافتاً إلى أنها عممت على كل الدول وهي "وحدة الأراضي السورية وهو اتفاق عام وشامل وغير قابل للمساومة".
وبيّن الشرع أن "فئة بالسويداء كانت تحاول أن تؤزم المشهد بالمحافظة، وعندها نوايا ليست جيدة"، وتابع: "الأحداث الأخيرة حصل فيها من التجاوزات من كل الأطراف وندينها (..) هو مشهد يؤثر سلباً على سياسة الدولة".
وأكد الشرع أن "أكثر من 90% من أهل السويداء مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بوطنهم سوريا ومرتبطون بدمشق"، وقال: "قابلت أكثر من 6 وفود خلال 6 أشهر (..) الحدث الأخير كان فيه تحريض طائفي من بعض الجهات".
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
لكن إسرائيل استغلت الموقف، وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلاً سافراً في شؤونها، مطالبة بإلزام إسرائيل الامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
وفي الوقت الذي تتذرع فيه إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية لدروز السويداء، تفشت المجاعة في قطاع غزة ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، جراء الإبادة التي تنتهجها تل أبيب ضد الفلسطينيين المحاصرين.
ومراراً أكد المسؤولون السوريون، لا سيما الرئيس أحمد الشرع، أن الدروز "مكون أصيل" من الشعب، وحمايتهم مسؤولية الدولة لا غير، وأعربوا عن رفضهم ذرائع إسرائيل.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.