وقال قاسم في بيان: "يواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) اتصالاتهم من أجل ضمان تنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام الاحتلال بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضاف: "حماس تؤكد التزامها مراحل الاتفاق كافة، ونأمل أن تثمر اتصالات الوسطاء إكمال تطبيق مراحل الاتفاق من جانب الاحتلال الإسرائيلي".
ومساء الأربعاء أكد البيت الأبيض إجراء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مباحثات مباشرة مع حركة حماس، عقب أنباء في الإعلام الإسرائيلي والأمريكي بشأن ذلك.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديث للصحفيين، إن إدارة ترمب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات "مستمرة".
وأوضحت أن المباحثات "تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة"، فيما لفتت إلى أن "إسرائيل جرت مشاورتها بشأن هذه المسألة".
ولم تحدد ليفيت نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن "الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأمريكي هو ما أكده الرئيس ترمب، الذي يعتقد أن ذلك جهد بحسن نية لما هو صحيح للشعب الأمريكي".
إسرائيل تنفي
في المقابل قال إعلام عبري الخميس، إن إسرائيل نفت علمها بأي تقدم في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أو تحدد الجهة التي يتبعها.
وقال المصدر: "لسنا على علم بأي تقدم في محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة".
وأدلى المصدر بتصريحه ردّاً على تقارير صحفية تحدثت تقدم أحرزه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكون، خلال الاتصالات التي أجراها مع مصر وقطر (الوسطاء) بشأن المضي قدماً نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
في السياق نفسه جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس، تلويحه باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، في حال عدم إطلاق حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين.
وعند منتصف ليل السبت-الأحد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
وخلال الأسابيع الماضية أكدت حماس التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام تل أبيب جميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
فيما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوماً بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين بلا مقابل أو دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفَت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدّد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولاً إلى استئناف حرب الإبادة.