وأضاف خليل، في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد، أنه "سيبقى مدافعاً عن حقوق فلسطين رغم ما عاناه خلال فترة اعتقاله بالولايات المتحدة على خلفية نشاطه الطلابي"، مشيراً إلى أنه "لم يرتكب أي فعل مُعادٍ للسامية خلال مظاهرات الدعم لحقوق الفلسطينيين، وذلك خلافاً لما تزعمه السلطات الأمريكية".
وتابع خليل قائلاً: "كنت أدافع عن حقوق شعبي وأنادي بإنهاء الإبادة، وكنت أطالب بعدم استثمار الرسوم الدراسية التي دفعتها أنا وطلاب آخرون بشركات تصنيع الأسلحة"، متسائلاً: "ما الذي يُعَدّ معادياً للسامية في ذلك؟".
وأوضح أنه عندما جاء إلى الولايات المتحدة لم يكن قلقاً من أن تؤدي تصريحاته الداعمة لفلسطين إلى سجنه، وأن مخاوفه على نفسه وأهله ازدادت بعد تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.
وذكر خليل أنه شارك أكثر من 70 شخصاً الغرفة نفسها لفترة في مركز الاحتجاز، وأنه لم يكن يتمتع بأي خصوصية، منوهاً بأنه "كان يتمنى أن يكون بجانب زوجته عندما وضعت مولودها، وأنه لا شيء سيُعيد إليه تلك اللحظات التي فاتته مع زوجته في أثناء الولادة.
وأكد أنّ ما عاشه لن يمنعه من الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بل على العكس، يُعزز إيمانه بحقوقهم.
وشارك خليل في مظاهرة نظمها داعموه أمام جامعة كولومبيا الأحد، وقال خلال كلمة له إنّ الطلاب الذين اعتُقلوا مثله يواصلون دعم فلسطين.
يشار إلى أن سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية اعتقلت الطالب الفلسطيني خليل في 8 مارس/آذار بتهمة قيادته مظاهرات تضامناً مع فلسطين، وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، التي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 187 ألفاً من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.