وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "عقب الضربات الإسرائيلية لأهداف في إيران، شنت الأخيرة جولات متعددة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل".
وأضافت: "في 13 يونيو/حزيران أعلنت حالة طوارئ وطنية في إسرائيل، ولا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقاً، وكذلك مطار بن غوريون" قرب تل أبيب.
وتابعت: "الوضع يتطور بوتيرة متسارعة ويشكل مخاطر كبيرة، ومن المحتمل أن يتدهور أكثر بسرعة ومن دون سابق إنذار، وقد أدى ذلك إلى تعطيل الرحلات الجوية من البلاد، وقد يشمل الطرق البرية".
وأشارت الخارجية البريطانية إلى سحب أفراد عائلات موظفي سفارتها في تل أبيب وقنصليتها في القدس مؤقتاً كإجراء احترازي.
في السياق، أجلت اليونان 105 من رعاياها ورعايا أجانب من إسرائيل على ما أعلنت وزارة الخارجية الأربعاء، بينما المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل متواصلة.
وقالت الوزارة في بيان: "نقل هؤلاء الأفراد إلى أثينا من شرم الشيخ في مصر" في طائرات تابعة لسلاح الجو اليوناني، وشمل الإجلاء إلى جانب الرعايا اليونانيين، مواطنين من ألبانيا والنمسا وبلجيكا وألمانيا وقبرص وجورجيا فضلاً عن المجر وإيطاليا وليتوانيا ورومانيا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة، بحسب الوزارة.
وسعى الزوار إلى مغادرة إسرائيل بعدما باشرت إسرائيل حملة ضربات غير مسبوقة على إيران الجمعة استهدفت خصوصاً مواقع نووية ومنشآت عسكرية ما استوجب رداً من طهران.
وعانت مناطق سكنية في البلدين من الضربات القاتلة منذ بدء المواجهة فيما تجهد الحكومات الأجنبية لإخراج رعاياها من البلدين مع إغلاق المجال الجوي فيهما.
وأمس الثلاثاء، قالت السلطات في سلوفاكيا وجمهورية التشيك إن رحلتين جويتين تقلان أشخاصاً جرى إجلاؤهم من إسرائيل وصلتا إلى البلدين في ظل الحرب بين إيران وإسرائيل، ما يجعل هاتين الدولتين من بين أولى الدول التي تجلي مواطنيها من الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن سلوفاكيا ساعدت في إجلاء سبعة مجريين.
وأكدت بولندا الاثنين إنها تنظم إجلاء نحو 200 من رعاياها في إسرائيل عبر الأردن.
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتَعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.