وقالت المصادر في بيان: "في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات لحل قضية البرامج النووية الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية، عادت إسرائيل لتهدّد السلام العالمي والإقليمي، وانتهكت القانون الدولي بمهاجمتها جارتنا إيران".
وحذرت من أن "سياسات إسرائيل العدوانية تجاه غزة ولبنان وسوريا وإيران تزيد من زعزعة التوازنات الهشة في المنطقة".
وشدّد البيان على أنه "يجب على إسرائيل أن تتخلى فوراً عن الخطابات والهجمات التي من شأنها أن تزيد من اتساع نطاق الحرب".
وأشارت المصادر إلى أنه "مع بدء الغارات الجوية الإسرائيلية، جرى تعزيز الإجراءات اللازمة لحماية مجالنا الجوي وحدودنا".
وأكّدت أن "قواتنا المسلحة التركية، التي تُعد من أحدث الجيوش وأكثرها احتراماً وقوةً في العالم، لديها العزم والتصميم على حماية بلدها وشعبها اليوم وفي المستقبل، كما فعلت في الماضي، وهي قادرة على ذلك".
وفي ما يتعلق بالتقارير التي تفيد بانتهاك طائرات إسرائيلية المجال الجوي التركي في أثناء تنفيذها غارات جوية على إيران، ذكر البيان: "إن المعلومات التي تفيد بانتهاك طائرات إسرائيلية لمجالنا الجوي في اليوم الأول من الهجوم غير صحيحة".
وأوضح: "رُصدت التحركات الجوية للأطراف منذ اللحظة الأولى للهجوم، وعند احتمال انتهاك الطائرات الإسرائيلية مجالنا الجوي، أقلعت طائرات الإنذار وبدأت بمهام الإنذار والدوريات الجوية داخل حدودنا".
وأضاف: "تتواصل جهودنا لتطوير قدراتنا في القيادة والتحكم، إلى جانب أنظمة الرادار والدفاع الجوي المحلية والوطنية، بهدف توفير دفاع جوي وصاروخي متكامل ومتعدد الطبقات لتركيا".
وتابع: "يجري اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أعلى مستوى من الجاهزية القتالية لأنظمة ووحدات أسلحة الدفاع الجوي الديناميكية والمتطورة باستمرار".
أمن الحدود
وفي ما يتعلق بموجة اللجوء من إيران إلى تركيا، قالت المصادر بوزارة الدفاع: "تعمل القوات المسلحة التركية على مدار الساعة، مُجهزةً بأعلى مستويات الأنظمة التكنولوجية والكوادر لضمان أمن حدود تركيا".
وأضافت: "اتُّخذت تدابير أمنية إضافية ومكثفة على جميع حدودنا، بما في ذلك حدودنا مع إيران، ولم تحدث أي حركة هجرة غير منضبطة".
ونوّهت إلى أن "هذه الادعاءات مجرد تضليل إعلامي، ولا توجد بيانات ملموسة أو تأكيد رسمي بوجود موجة هجرة جماعية نحو تركيا".
وجّددت المصادر التأكيد أن "القوات المسلحة التركية مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة في ظل التطورات الإقليمية".
وأضافت: "نحافظ على أعلى مستويات قدرتنا على الاستجابة لأمن الحدود والأزمات الإنسانية المحتملة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في دولتنا".
وأشارت إلى أن تركيا "بصفتها دولة تدعم الاستقرار الإقليمي وتفي بمسؤولياتها الإنسانية، تعمل بشكل منظم ومنضبط".