وفي بيان نشرته الوكالة الثلاثاء، أعرب مديرها العام رافاييل غروسي، عن ترحيبه بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وأكد غروسي أن استئناف التعاون بين طهران والوكالة سيلعب دوراً مهماً في تسوية الخلاف بشأن أنشطتها النووية، معرباً عن استعداد مفتشي الوكالة لأداء عملهم في إيران.
وأضاف أن "الوكالة رصدت أضراراً كبيرة في عدة منشآت نووية إيرانية، تشمل مواقع لتحويل وتخصيب اليورانيوم". وتابع: "تقييمنا يُظهر حدوث انبعاثات موضعية لمواد نووية (معظمها يورانيوم مخصب بدرجات مختلفة) داخل تلك المنشآت، لكن لا تقارير عن زيادة مستويات الإشعاع خارجها". وأشار غروسي إلى أن الوكالة تستطيع طمأنة سكان الدول المجاورة إزاء عدم وجود أثر إشعاعي يهددهم أو يهدد البيئة. واستدرك: "لكن الأهم من منظور الأمان النووي هو عدم استهداف مفاعلات البحوث والطاقة الإيرانية".
في السياق، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "حققت فعلياً هدفنا المحدد، وهو تقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي".
من جانبه، قال مسؤول بالبيت الأبيض الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ نتنياهو بأن لا يتوقع مزيداً من العمليات الهجومية الأمريكية، بعد الهجمات على إيران.
من جانبها، أعلنت إسرائيل مساء الثلاثاء، رفع القيود عن الأنشطة في أنحاء البلاد كافة واستئناف العملية التعليمية والملاحة عبر مطار بن غوريون اعتباراً من غد الأربعاء.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلَّف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 28 قتيلاً و3 آلاف و238 جريحاً، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية في إيران مدَّعيةً "نهاية" برنامجها النووي، فردَّت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.