جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، رداً على سؤال بشأن استعدادات الأمم المتحدة لمواجهة موجة لجوء محتملة من إيران إلى الدول المجاورة على خلفية الضربات الإسرائيلية.
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تمتلك خطط طوارئ "يتم تحديثها باستمرار"، مضيفاً: "بوضوح، نحن نشعر بقلق كبير حيال التداعيات الإقليمية لهذا الصراع، التي تتجاوز العمليات العسكرية التي نشهدها، وقد تشمل نزوحاً جماعياً للسكان". كما شدد على ضرورة وقف التصعيد العسكري والعودة إلى المسار الدبلوماسي، محذراً من اتساع رقعة الصراع وانخراط أطراف إقليمية إضافية فيه.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، هجوماً واسعاً على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران على الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين حتى الآن.
وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم من المدنيين. ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً، وفق توثيق ميداني حتى صباح الخميس.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "القناة 12"، بأن الهجمات الإيرانية أدت إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين، نتيجة موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويتصاعد القلق الدولي من احتمال اتساع رقعة النزاع، في ظل تقارير غربية وعبرية تتحدث عن إمكانية انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل، بالتوازي مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعا فيها طهران إلى "الاستسلام دون شروط"، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.