تأتي هذه التطورات في ظل تبادل الضربات بين الجانبين، إذ شنت إسرائيل وإيران هجمات جديدة خلال الليلة الماضية، في تصعيد هو الثاني على التوالي منذ فجر الجمعة.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن حالة من الفوضى والذعر سادت بين السكان في منطقة تل أبيب، حيث علّق آلاف في الشوارع في أثناء انطلاق صفارات الإنذار، وأفاد بعضهم بعدم السماح لهم بدخول الملاجئ، مشيرين إلى شعورهم بأن الدولة "تخلت عنهم" في لحظة الخطر.
وحسب الصحيفة، قُتل 6 إسرائيليين فجر الأحد جراء سقوط صواريخ في مدينة بات يام المجاورة لتل أبيب، كما أصيب نحو 200 آخرين، ولا يزال 7 أشخاص في عداد المفقودين. كما أدى صاروخ إلى إصابة مباشرة لمبنى معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت.
وأضافت الصحيفة أن آلاف المباني في إسرائيل تفتقر إلى غرف محصنة أو ملاجئ، مما ترك سكاناً كثيرين دون مأوى في أثناء الهجمات. وأشارت إلى أن مشاعر الغضب تتصاعد بين سكان تل أبيب ومدن أخرى نتيجة غياب الحلول الواقعية من السلطات.
وتحدثت الصحيفة مع عدد من السكان الذين واجهوا مواقف صعبة خلال الهجمات، إذ روت إحدى الإسرائيليات أنها لم تجد مأوى في مبناها السكني، كما رفض جيرانها في المبنى المجاور إدخالها إلى الملجأ.
وقالت إسرائيلية أخرى إنها اضطرت إلى الفرار مع طفليها تحت القصف إلى مدرسة قريبة، حيث قضوا الليل. وتضمنت شهادات أخرى حالات مماثلة من الرفض لدخول الملاجئ، وشعور السكان بعدم الأمان.
وحسب القناة 13 العبرية، بلغ عدد القتلى الإسرائيليين جراء الصواريخ الإيرانية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران 13 قتيلاً، تركز معظمهم في وسط البلاد.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد إيران تحت اسم "الأسد الصاعد"، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، مستهدفة منشآت نووية وقواعد صاروخية ومواقع عسكرية، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني.
ووصف جيش الاحتلال الهجوم بأنه "استباقي"، فيما اعتبره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير مسبوق"، ويهدف إلى تقويض القدرات النووية والعسكرية الإيرانية.
ورداً على ذلك، أطلقت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، بلغت ثماني موجات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار مادية واسعة في عدد من المناطق الإسرائيلية.