وتجرى مناورات "زاباد-2025"، وهي استعراض للقوة من جانب روسيا وحليفتها الوثيقة روسيا البيضاء، في ساحات تدريب في كلا البلدين، بما في ذلك بالقرب من الحدود البولندية.
وكان من المقرر إجراؤها قبل وقت طويل من واقعة الطائرات المسيرة، التي تمثل أول واقعة معروفة يطلق فيها عضو في الحلف النار على أهداف قادمة من روسيا خلال الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه في المرحلة الأولى من المناورة، ستحاكي القوات صد هجوم على روسيا وروسيا البيضاء، الذي يعرف تحالفهما باسم "دولة الاتحاد".
وأضافت أن المرحلة الثانية ستركز على "استعادة وحدة أراضي دولة الاتحاد وهزيمة العدو، بما في ذلك بمشاركة مجموعة تحالف من قوات الدول الصديقة".
وتتاخم روسيا البيضاء من الغرب ثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي هي بولندا وليتوانيا ولاتفيا، ومن الجنوب أوكرانيا.
وقال الكرملين، اليوم الجمعة، إن المخاوف الأوروبية بشأن التدريبات هي رد فعل عاطفي نابع من العداء لروسيا. ورفض التعليق على واقعة الطائرات المسيّرة هذا الأسبوع، والتي اعتبرها الغرب بمثابة جرس إنذار لحلف شمال الأطلسي واختبار لرد فعله.
ووصفت الدول الغربية الواقعة بأنها استفزاز متعمد من جانب روسيا، وهو ما نفته موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها المسيّرة نفذت هجوما في غرب أوكرانيا في ذلك الوقت، لكنها لم تكن تخطط لضرب أي أهداف في بولندا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.