جاء ذلك خلال تفقد كاتس موقعاً، شهد مساء السبت سقوط صواريخ إيرانية في بات يام قرب تل أبيب (وسط)، ما خلّف قتلى ومصابين ودماراً واسعاً.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن كاتس: "أقول من هنا بوضوح لطاغية طهران، للدكتاتور (المرشد الأعلى علي) خامنئي، إذا كان يعتقد أن القصف سيُركعنا، فهو مخطئ".
وأضاف كاتس: "لقد أوصلت الرسالة: سنضرب رأس الأفعى، سنضرب منشآت النووي ومنظومات الدفاع الجوي"، وتابع: "سنضرب أهدافاً عسكرية وأهدافاً تابعة للنظام من أجل إزالة التهديدات".
وفي وقت سابق الأحد، قالت صحيفة معاريف العبرية، إن "6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية"، وأضافت أن "6 أشخاص قُتلوا في بات يام، و7 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين".
“معركة وجودية”
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من موقع سقوط الصواريخ في بات يام: "نحن هنا لأننا في معركة وجودية، أصبحت اليوم مفهومة لكل مواطن في إسرائيل".
وأضاف: "تخيلوا ما الذي سيحدث لو كانت لدى إيران أسلحة نووية لتضرب بها مدن إسرائيل"، وفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، وتابع: "تخيلوا ما الذي سيحدث لو كان لدى إيران 20 ألف صاروخ من هذا النوع. هذا تهديد وجودي لإسرائيل"، وقال إن "إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً" على ما وصفه بـ"قتل المدنيين".
“تهديد وجودي”
بدروه، كتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على "إكس": "إسرائيل دخلت في حرب لا مفر منها ضد تهديد وجودي من قبل إيران"، زاعماً أن "ذلك لضمان أمننا ووجودنا ومستقبلنا".
وادعى أن "إيران تندفع نحو امتلاك قنبلة نووية، وتُضاعف من إنتاج الصواريخ، وتحسّن قدراتها بشكل كبير"، وطالب "جميع مواطني إسرائيل بالتزام تعليمات قيادة الجبهة الداخلية التزاماً تاماً"، معتبراً أن "الدخول إلى الملاجئ ينقذ الأرواح".
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من موقع سقوط الصواريخ في بات يام: "فقدنا 13 إسرائيلياً وعلى المجتمع الدولي العمل على إزالة البرنامج النووي الإيراني إذا كان يريد التهدئة"، وفق "يديعوت أحرونوت".
قصف منشآت نووية
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم هاجموا منشآت لتطوير الأسلحة النووية ومخازن للوقود في إيران، وأضاف، في منشور على منصة إكس اليوم الأحد، إن إسرائيل قصفت منشأة نووية في أصفهان بإيران.
وأصدر المتحدث الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين المقيمين قرب المفاعلات النووية في إيران من أجل إخلاء منازلهم، وجاء في التحذير "نحث كل الموجودين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعلات الأسلحة في إيران والجهات الداعمة لها.. من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فوراً، وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر"، وأشار إلى أن "الوجود قرب هذه المنشآت يعرض حياتكم للخطر".
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أنه استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافاً أخرى، بينما تبادل الطرفان الهجمات لليوم الثالث تواليا.
وقال في بيان إن قواته الجوية نفذت في ساعة مبكرة من صباح اليوم "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني"، وكذلك على مستودعات وقود.
وأضاف: "شملت الأهداف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر "منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية" للمشروع النووي وأهدافاً إضافية، مشيراً إلى أنها تسهم في تعزيز جهود إيران للحصول على أسلحة نووية.
كما هاجمت إسرائيل في وقت مبكر من فجر الأحد، مستودع النفط الرئيسي في العاصمة الإيرانية، ما أدى إلى حدوث انفجارات ضخمة.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ضرب "أكثر من 80 هدفاً" في العاصمة الإيرانية طهران، في ثالث أيام المواجهة بين الطرفين.
وجاء في بيان الجيش أن الضربة نُفذت "على مدار الليل"، واستهدفت "أكثر من 80 هدفاً، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهداف إضافية كان النظام الإيراني يُخفي فيها الأرشيف النووي".
وفي السياق، أحجم مسؤول عسكري إسرائيلي عن تحديد المدة التي سيستمر فيها القصف الجوي على إيران
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، وخلّف حتى صباح الأحد نحو 13 قتيلاً وأكثر من 300 مصاب، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.