وفي مقابلة مع هيئة البث العبرية الرسمية (كان)، قال نتنياهو إنه أوعز إلى الجيش الإسرائيلي بعدم منح أي حصانة "لأي شخص في إيران"، في تعليق مباشر على تصريحات سابقة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس تحدث فيها علناً عن خيار اغتيال خامنئي، وأضاف نتنياهو: "لا داعي للإفصاح أكثر من ذلك، دعوا الأفعال تتحدث".
وخلال اللقاء ذاته، زعم نتنياهو أن إسرائيل "قادرة على ضرب جميع منشآت إيران النووية"، مشيراً إلى أن "أي مساعدة في هذا الاتجاه ستكون موضع ترحيب"، في إشارة إلى دعم محتمل من الولايات المتحدة، وأضاف: "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيفعل ما هو جيد للولايات المتحدة، وسأفعل أنا ما هو جيد لدولة إسرائيل".
وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل لا تنتظر "ضوءاً أخضر" من الإدارة الأمريكية لضرب إيران، مشيداً بالدعم الدفاعي الأمريكي، خصوصاً على مستوى أنظمة التصدي للطائرات المسيّرة ومنظومة "ثاد" الدفاعية.
وفي تصريحات أخرى ضمن المقابلة، قال نتنياهو إن إسرائيل "تغير وجه الشرق الأوسط"، وأضاف: "أقول الآن إننا نغير وجه العالم"، مشيراً إلى أن جيشه دمّر "أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية" في اليوم السابع من تبادل الضربات العسكرية بين الجانبين.
وعن طبيعة الأهداف الإسرائيلية في الحرب الحالية، أكّد نتنياهو أن الهدف الأول هو "إزالة التهديد النووي"، والثاني "إزالة تهديد الصواريخ الباليستية"، مدعياً أن إسقاط النظام الإيراني ليس هدفاً مباشراً، لكن "زعزعة النظام قد تكون نتيجة طبيعية للصراع".
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلاً عن وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12"، إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام بلا شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.