ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الوزارة قولها إنّ الاستدعاء حدث "اليوم" لإبلاغ السفير الإيراني بهذا الموقف.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها "جددت إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قِبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وأكدت الوزارة احتفاظ قطر بحق الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي.
ونقلت الوكالة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، قوله للسفير الإيراني إن هذا الانتهاك "يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيراً إلى أن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق.
وشدد المريخي على أهمية "العودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة وتجنب التصعيد، ووقف العمليات العسكرية سعياً لتعزيز الاستقرار إقليمياً ودولياً"، وفقاً لوكالة قنا.
في المقابل، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الضربات العسكرية على قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر كانت في إطار الدفاع عن النفس.
وفي مساء الاثنين، أعلن التليفزيون الحكومي الإيراني بدء عملية عسكرية تحت اسم "بشائر الفتح"، استهدفت بصواريخ قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وذلك رداً على استهداف الولايات المتحدة فجر الأحد منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
من جانبها، قالت قطر إنّ صاروخاً إيرانياً واحداً من أصل 18 صاروخاً أُطلقت على دفعتين سقط في قاعدة العديد الأمريكية، فيما جرى إسقاط الصواريخ الأخرى في البحر.
وتشهد المنطقة منذ 13 يونيو/حزيران الجاري تصعيداً خطيراً، إذ تهاجم تل أبيب منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، فيما تردّ طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الجانبين.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فجر الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.