وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان نقلته إذاعة جيش الاحتلال، بأن 7 مصابين في حالة خطيرة يرقدون في المستشفيات و40 في حالة متوسطة، و298 في حالة طفيفة، ليبلغ الإجمالي منذ الجمعة 345 مصابا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية صباح اليوم الأحد، بأن القصف الصاروخي طال مدينة بات يام، الواقعة ضمن منطقة تل أبيب الكبرى، مشيرة إلى وجود تقديرات بوجود نحو 35 شخصاً مفقودين في موقع سقوط أحد الصواريخ في المدينة.
كما أُصيب معهد وايزمن للأبحاث والعلوم في مدينة رحوفوت، جنوبي تل أبيب، بأضرار كبيرة جراء إصابة مباشرة لصاروخ إيراني، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 50 صاروخاً أُطلق في الموجة الأخيرة من الهجوم الإيراني، إذ تركزت الضربات على مدينتي بات يام ورحوفوت، وتسببت في أضرار لستة مواقع مختلفة داخل تل أبيب ومحيطها، إضافة إلى تضرر عشرات المنازل والمباني، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
في سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن خطوط الأنابيب وخطوط النقل في مصفاة حيفا تضررت جراء الهجوم الصاروخي من إيران. وأفادت مصافي نفط إسرائيلية بتضرر خطوط أنابيب وخطوط نقل في حيفا جراء الهجمات ذاتها.
بالتزامن، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذه هجوماً واسعاً استهدف منشآت استراتيجية في إسرائيل، من بينها مواقع لإنتاج وقود الطائرات ومراكز لتأمين الطاقة، وذلك باستخدام أعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة والصواريخ.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بيان للحرس الثوري، أن الهجوم جاء رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "العمليات الهجومية ستتواصل بشكل أوسع وأشد في حال استمرار الاستفزازات".
وأعلن الحرس الثوري أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية اعترضت ثلاثة صواريخ كروز، وعشر طائرات مسيّرة، إضافة إلى عشرات الطائرات الصغيرة المتسللة التابعة للجيش الإسرائيلي، في أجواء مناطق متفرقة من إيران.
وفي نفس السياق، أعلنت القناة 14 عن رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، بينما أفادت إذاعة جيش الإحتلال بتفعيل صفارات الإنذار في منطقة النقب، جنوبي البلاد، إثر الاشتباه بتسلل طائرة مسيّرة.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ، وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. ووصفت تل أبيب العملية بأنها "استباقية"، وتهدف إلى تدمير القدرات النووية والباليستية لطهران.
وردت إيران مساء اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الصاروخية والمسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، وأوقعت خسائر بشرية وأضراراً مادية واسعة، فيما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً على بعض تفاصيل القصف، الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بـ"الحدث الخطير جداً" في تل أبيب.
ويعد هذا التصعيد العسكري الأوسع بين الجانبين، ويمثل تحولاً كبيراً من "حرب الظل" التي اتسمت بالتفجيرات والاغتيالات، إلى مواجهة عسكرية مفتوحة غير مسبوقة في المنطقة منذ سنوات.