وأوضحت الوكالة في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أنه لا مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي خارج المنشأة، مشيرة إلى أن الوضع لا يشبه ما جرى سابقاً في منشأة نطنز.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الجمعة تنفيذ غارة جوية استهدفت منشأة نووية بمحافظة أصفهان في إطار عملية "الأسد الصاعد"، مؤكداً أن الهجوم نُفّذ بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من هيئة الاستخبارات العسكرية.
وبحسب البيان العسكري، فإن الموقع المستهدف يُستخدم لإجراء عملية إعادة تحويل اليورانيوم المخصب، وهي مرحلة حاسمة في إنتاج الوقود النووي المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، على حد زعمه. وادّعى الجيش أن الهجوم أدّى إلى تدمير مبانٍ لإنتاج اليورانيوم المعدني، ومنشآت لتحويل اليورانيوم، ومختبرات أخرى.
يأتي هذا القصف في إطار الهجوم الواسع الذي شنّته إسرائيل فجر الجمعة على إيران، مستخدمة عشرات المقاتلات، بدعم ضمني من الولايات المتحدة. واستهدفت العملية منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وأسفرت عن اغتيال شخصيات عسكرية وعلمية رفيعة.
وسرعان ما ردّت إيران في مساء اليوم نفسه، عبر ست موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، أدّت وفق الإعلام العبري إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في تل أبيب، حيث أشارت تقارير عبرية إلى "حدث خطير جداً" استهدف موقعاً استراتيجياً، بلا مزيد من التفاصيل بسبب الرقابة العسكرية.
ويُعَدّ هذا هو التصعيد الأكبر من نوعه بين الجانبين، إذ يمثّل تحوّلاً من عمليات سرّية ومحدودة إلى مواجهة عسكرية علنية تهدّد استقرار الشرق الأوسط تهديداً غير مسبوق منذ عقود.