وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة، بـ"إطلاق 8 صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن صاروخين فقط سقطا في مناطق مفتوحة، أحدهما داخل مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولم تحدد القناة موقع الصاروخ الآخر، كما لم تذكر ما إذا كانت بقية الصواريخ قد أُسقطت أو سقطت في مواقع أخرى.
بدوره، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء"، إن 4 إسرائيليين أُصيبوا بجروح طفيفة خلال توجههم إلى الملاجئ وقت دويّ صافرات الإنذار.
وتُعد هذه الضربة الثانية لإيران على إسرائيل خلال أقل من 24 ساعة، إذ سبق أن أطلقت صباح الثلاثاء، عشرات الصواريخ، أصاب أحدها مبنى في منطقة تل أبيب الكبرى، ما أدى إلى إصابة 5 إسرائيليين، وفق هيئة البث العبرية.
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إن "منظومة الدفاع الجوي الأمريكية (ثاد) شاركت في عملية اعتراض الصواريخ الإيرانية".
ولاحقاً، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب: "بعد تقييم للوضع، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات تفيد بإمكانية الخروج من الملاجئ".
في غضون ذلك، دوَّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في إسرائيل، مساء الثلاثاء، بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على منصة إكس، إنه "جرى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل البلاد عقب رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل".
وأضاف: "في هذه الأثناء، يعمل سلاح الجو على اعتراض الصواريخ، وتنفيذ هجمات في أي مكان يُطلب فيه ذلك لإزالة التهديد".
ووجه الجيش رسالة إلى الإسرائيليين بضرورة الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مشيراً إلى أن "الدفاع غير محكم بشكل كامل".
في سياق متصل، أكد مسؤولان في الولايات المتحدة، الثلاثاء، تدخل سفن أمريكية لصد الصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل.
وصرح المسؤولان لشبكة "إن بي سي نيوز" المحلية، بأن السفن الأمريكية استُخدمت للدفاع ضد الصواريخ الإيرانية، إلى جانب أنظمة الاعتراض الأرضية.
ولفت المسؤولان اللذان لم يُكشف عن هويتهما، إلى أن التدخل الأمريكي الإجمالي كان منخفضاً نسبياً.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في وقت سابق لشبكة "فوكس نيوز"، بأن "الطيارين الأمريكيين يُسقطون المسيّرات الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل".
وأضاف: "كما أن السفن الأمريكية المجهزة بنظام (إيجيس) القتالي، والقادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية، موجودة أيضاً في البحر الأبيض المتوسط".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتَعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.