وقال جيش الاحتلال عبر بيان إن سلاح الجو "بدأ الآن موجة من الهجمات على طهران"، دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور.
وجاء ذلك بعد دقائق من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراً باللغة الفارسية لسكان المربع رقم 18 في طهران بالإخلاء الفوري تمهيداً لقصفها، قبل أن يصدر الحرس الثوري الإيراني تحذيراً بإخلاء منطقة في تل أبيب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "الجيش سيعمل خلال الساعات المقبلة في هذه المنطقة، كما فعل خلال الأيام الأخيرة في أنحاء مختلفة من طهران، لاستهداف بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني"، على حد ادعائه.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه جرى تفعيل المضادات الجوية في مدينتي برند ورباط كريم جنوب غربي طهران، فيما تصدت المضادات الدفاعية لأهداف إسرائيلية في العاصمة طهران.
كما أفادت مواقع إخبارية إيرانية بأن إسرائيل هاجمت منشأة إنتاج صواريخ خجير قرب طهران وهو الموقع نفسه الذي استهدفته في أكتوبر.
وجاء ذلك عقب إطلاق إيران بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، رشقتين صاروخيتين شملتا نحو 30 صاروخاً خلال أقل من ساعة، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار بأحد المباني، أخفقت الدفاعات في اعتراضها.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الأربعاء، إستخدامه الجيل الأول من صواريخ فتّاح في الموجة الـ11 من عملية الوعد الصادق 3. وقال إن صواريخ فتّاح الإيرانية اخترقت الدفاعات الإسرائيلية مما منحها "سيطرة كاملة" على المجال الجوي الإسرائيلي. وأضاف: “عمليتنا تمثل بداية نهاية أسطورة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني”.
وتشن إسرائيل، منذ فجر الجمعة، عملية عسكرية ضد إيران بدعم أمريكي، استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ، وأسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، وفق ما أفادت به مصادر إيرانية.
وترد طهران على الهجمات بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، أدت إلى مقتل نحو 24 شخصاً وإصابة مئات آخرين داخل إسرائيل.
وتتصاعد المخاوف من توسع رقعة الحرب، مع تقارير غربية وإسرائيلية تشير إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة رسمياً إلى العمليات، بخاصة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، دعا فيها إيران إلى "الاستسلام دون شروط"، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.