وقالت مصادر فلسطينية إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في مخيم "أبو هداف" بمنطقة المواصي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهداء وعشرات الإصابات جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعات نازحين خلال انتظارهم المساعدات على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
من جانبه، أعلن مستشفى العودة “انتشال 4 شهداء وأكثر من 90 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات نازحين خلال انتظارهم المساعدات على شارع صلاح الدين وسط القطاع”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية فجر الأربعاء، بوقوع إصابات بينها خطيرة جراء إطلاق طائرات الاحتلال المسيّرة النار على شبان ينتظرون المساعدات محيط مدخل البريج وسط القطاع. كما قصفت طائرات الاحتلال خيمة في مواصي القرارة غرب خانيونس وشنت غارة شرق مخيم النصيرات وحي الصبرة، فيما ألقت طائرات مسيّرة للاحتلال قنابل على الفلسطينيين في شارع جولس شرق النصيرات وسط القطاع.
ومساء الثلاثاء، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، في استهداف مجموعة مواطنين قرب جسر وادي غزة شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وسبق ذلك، استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بشارع صلاح الدين وسط قطاع غزة،
وفي وسط القطاع أيضاً، استشهد 8 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف الطابق العلوي من منزل عائلة "أبو شاويش" في مدينة دير البلح، وفق ما أفادت المصادر الطبية بمستشفى شهداء الأقصى.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين بخان يونس، وفق مصادر طبية. وأضافت تلك المصادر أن 5 فلسطينيين بينهم سيدتان استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب مسجد الشافعي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضحت أن 3 فلسطينيين استشهدوا أيضاً بقصف إسرائيلي على منطقة معن شرق خان يونس، بينما قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي غرب المدينة. وذكرت أن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي بخان يونس فجراً، ارتفع من 3 إلى 4. وبيّنت أن فلسطينيين استشهدا متأثرين بجراح أصيبا بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة دير البلح (وسط).
وفجر الثلاثاء، قالت المصادر الطبية للأناضول إنّ 19 فلسطينياً استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على منتظري المساعدات عند محور "نتساريم" وسط القطاع.
وقال شهود عيان إنّ "طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر (مسيّرة) أطلقت النار باتجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف تجاه الجوعى، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات".
وأضافوا أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفيات وسط القطاع ومدينة غزة عبر "عربات تجرها حيوانات وحملاً على أكتاف الجوعى المنهكين" وصولاً إلى مواقع وجود مركبات الإسعاف.
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد ضحايا "فخاخ" المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 130 شهيداً ونحو ألف إصابة و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وفي السياق، أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بأن 12 فلسطينياً استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على جباليا البلد شمال القطاع، ووصلت جثامينهم إلى المشفى. وقال شهود عيان إنّ عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منازل عدة لعائلات عسلية، وحمودة، ونبهان، والنذر، وريحان في جباليا البلد.
أما وسط القطاع، فقد تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان فلسطيني قتل بغارة إسرائيلية شرق مخيم المغازي، وفق مسعفين فلسطينيين.
تحذيرات من المجاعة
في سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 2700 طفل تحت سن الخامسة في قطاع غزة أصيبوا بسوء تغذية حاد، وإن نقطة طبية واحدة فقط تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة ومخزونات الوقود منخفضة بشكل حرج.
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إنه منذ 19 مايو/أيار لم نتمكن من إدخال سوى كميات محدودة من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة. وأضاف: “منذ استئناف المساعدات أدخلنا 700 شاحنة فقط مقارنة بـ600 و700 شاحنة كانت تدخل يومياً. ولدرء المجاعة نحتاج لدعم سكان غزة بشكل منتظم بتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء”.
وتابع: “لا يزال الخوف من المجاعة داخل قطاع غزة مرتفعاً للغاية. ودخول المساعدات يتطلب توفير طرق آمنة للقوافل وتسريع الموافقة على التصاريح وفتح المعابر”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.