ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تُسمه، أن "الجيش تمكَّن من اعتراض صاروخ واحد عقب دويّ صافرات الإنذار في جنوب البلاد، دون وقوع إصابات".
ولم تذكر القناة موقع اعتراض الصاروخ تحديداً، كما لم يُعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن اعتراضه.
يأتي ذلك في وقت تفرض فيه إسرائيل تعتيماً شديداً على المواقع المستهدفة بصواريخ ومسيّرات إيرانية، خصوصاً تلك التي تستهدف مواقع عسكرية أو حيوية، بدعوى أن الكشف عن تلك المواقع يقدم "مساعدة للعدو".
من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "بإمكان سكان الجنوب الخروج من الملاجئ".
وقبل ذلك بوقت قصير دوَّت صافرات الإنذار في عديد من مناطق الجنوب الإسرائيلي، بما في ذلك منطقة النقب، ومدينتا بئر السبع وديمونا، والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ومستوطنة نفاتيم التي تضم قاعدة نفاتيم الجوية.
وأعلن جيش الاحتلال رصد صواريخ أُطلقت من إيران، وقال إن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ببدء الموجة العاشرة من الهجمات المركبة والمركزة التي تشنها القوات المسلحة الإيرانية على إسرائيل، في إطار عملية "الوعد الصادق 3".
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى "إطلاق الصواريخ من مناطق مختلفة في البلاد، وهي في طريقها نحو الكيان الصهيوني (إسرائيل)".
وهذه هي المرة الثالثة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، التي تُطلق فيها طهران صواريخ على إسرائيل.
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتَعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.