ورأت وسائل الإعلام العبرية أن دخول الولايات المتحدة الحرب ضد إيران هو أمل لإسرائيل في إنقاذ ما قد يواجهها، مسلطة الضوء على تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في حسم موقفه من ذلك.
وتناولت وسائل الإعلام نوعية الصواريخ الانشطارية التي تهاجم إيران بها إسرائيل وصعوبة التصدي لها والمخاوف من نفاد الصواريخ التي تطلقها منظومات الدفاع، في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي تحمل عدة رؤوس حربية صغيرة تنفصل عنها قبل إصابة الهدف، وتنفتح على ارتفاع 7 كيلومترات وتوزع حمولتها على مساحة 8 كيلومترات وتزن كل قنبلة 2.5 كيلوغرام.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 العبرية أور هيلر إنّ الإيرانيين أثبتوا مرة أخرى صباح اليوم أنهم قادرون على إطلاق رشقات كثيرة وإيقاع أضرار كبيرة.
وأضاف: "آخر ما تريده إسرائيل هو أن تتورط في حرب استنزاف باليستية مع إيران في اليوم 622 على حرب 7 أكتوبر".من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية في قناة I24 العبرية: "إننا ننتظر الأمريكيين، ومن يعتقد أن الطرفين لا ينسقان معاً أو أن الأمريكيين بحاجة إلى مزيد من الوقت، يتبين له أن المسألة هي في قرار ترمب".
وفي سياق الانتقادات الإسرائيلية لتأخر ترمب في التدخل بالحرب ضد إيران، قال محلل الشؤون السياسية في قناة 13 العبرية غيل تماري إنّ حماس ترمب فتر بسبب المستشار السياسي السابق للرئيس ترمب ستيف بانون، الذي حذّر من أن شن عملية عسكرية أمريكية ضد إيران قد يكون مكلفاً للولايات المتحدة بقدر غزو العراق عام 2003.
وأضاف تماري: "بانون قال لترمب إنّ نتنياهو بدأ بالأمر لكنه لا يعرف كيف ينهيه.. لقد آن الأوان أن تتعلم إسرائيل كيف تنهي وحدها ما بدأته، وألّا تهرع إلينا".
ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردَّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.