وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية مساء الأحد، أن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة أسفرت عن مقتل 224 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من ألف آخرين، مؤكدة أن أكثر من 90% من الضحايا من المدنيين، بحسب المتحدث باسمها حسين كرمانبور.
وفي أحدث تطورات الهجوم، أعلن التليفزيون الإيراني مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبه حسن محقق، إلى جانب الجنرال محسن باقري، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شن موجة جديدة من الغارات الجوية على "عشرات من أهداف الصواريخ" في غربيّ إيران، في ما وصفه بعملية استباقية لمنع هجمات إيرانية مرتقبة.
وفي العاصمة طهران قالت مديرية الشرطة إن طائرة مسيَّرة صغيرة استهدفت مبناها، ما تسبب في إصابات وأضرار طفيفة، فيما ذكر التليفزيون الرسمي أن قصفاً إسرائيلياً طال مسكناً طلابياً وأحياءً مدنية عدة، منها نيافيران وصابونتشي وسيد هاندان، ما أدى إلى إصابة ما لا يقلّ عن 20 شخصاً.
ومنذ بدء العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت تل أبيب منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في تصعيد وصفته بأنه "استباقي" وجاء بتوجيهات من القيادة السياسية، بحسب جيش الاحتلال.
من جهتها ردّت إيران مساء الجمعة بثماني موجات من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيَّرة، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، وأعلنت أنها ستواصل الرد حتى "ردع العدوان".
ويُعَدّ الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثّل تحولاً من "حرب الظل" إلى مواجهة عسكرية مباشرة، تُنذِر بتوسّع غير مسبوق للصراع في المنطقة، بحسب مراقبين.