وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 64 إصابة بينهم 55 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و3 بشظايا الرصاص، و6 جراء التعرض للضرب خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأوضح البيان أن من بين المصابين رضيع يبلغ من العمر عاماً واحداً، أصيب بالاختناق، مضيفاً أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مصاب قرب دخلة جروان (أحد مداخل البلدة القديمة) وجارٍ التنسيق للوصول إليه.
وأشارت الجمعية إلى أنه جرى التعامل مع عدة حالات إخلاء من داخل البلدة القديمة نتيجة قيام قوات الاحتلال بتحويل منازلهم ثكنة عسكرية.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصر بلدتها القديمة، وبينوا أن القوات شرعت في عملية تفتيش محال تجارية ومنازل واعتقلت عدداً من السكان وحولتهم إلى مراكز تحقيق في المدينة، وذكروا أن أصوات إطلاق رصاص وتفجيرات سمعت بين حين وآخر في البلدة القديمة.
وأفاد الشهود، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بقوات معززة بجرافات إلى نابلس وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الجو، مشيرين إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأعلن محافظ نابلس غسان دغلس، في بيان، تعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، بسبب العدوان الإسرائيلي.
اقتحام مخيم بلاطة
كما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في نابلس باقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرقي المدينة.
وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس، ونصبت قناصة على أسطح عدد من المنازل، وأفادوا بأن قوات جيش الاحتلال شرعت بتنفيذ عمليات تفتيش لعدد من منازل المخيم.
ويأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/كانون الثاني.
ومساء الاثنين وزعت قوات جيش الاحتلال خريطة يظهر فيها 100 منزل في عدة حارات من مخيم جنين ينوي هدمها، بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم.
ووفقاً لأحدث المعطيات، أدى تصعيد الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً جزئياً، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما تسبب باستشهاد 974 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.