وأصدرت الحكومة البريطانية استراتيجيتها الجديدة للأمن والدفاع والسياسة الخارجية بعنوان "استراتيجية الأمن القومي 2025: أمن الشعب البريطاني في عالم محفوف بالمخاطر".
وأكدت الوثيقة أهمية تركيا للمملكة المتحدة، وذكرت أن "تركيا، بموقعها الاستراتيجي عند ملتقى البحر الأسود والقوقاز والشرق الأوسط وإفريقيا، تُعَدّ أساسية للمصالح الأمنية للمملكة المتحدة في أوروبا وعلى حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وذكرت أن تركيا حليف رئيسي للناتو وشريك ثنائي للمملكة المتحدة بفضل تكاملها العسكري القوي وتعاونها في قطاع الدفاع.
"تزايد التهديد من إيران وروسيا"
وسلطت الوثيقة الضوء على "التهديدات التي تشكّلها روسيا وإيران"، في إطار الإشارة إلى "التهديدات المعادية المحتملة لبعض الدول على سلاسل الطاقة والإمداد للمملكة المتحدة".
وركزت على "احتمالية تَعرُّض أراضي المملكة المتحدة لتهديد مباشر"، ودعت إلى استعدادات شاملة في جميع أنحاء البلاد لمواجهة هذا السيناريو.
وأشارت إلى أنه "لأول مرة منذ سنوات عديدة، نحتاج إلى الاستعداد الفعّال لاحتمالية تَعرُّض أراضي المملكة المتحدة لتهديد مباشر في سيناريو حرب".
وحددت الوثيقة "الحرب الروسية-الأوكرانية والهجمات الإلكترونية ومحاولات التخريب والخطاب النووي المتزايد الذي رافق هذه الحرب" بأنها "التهديد الأكثر إلحاحاً".
وذكرت أيضاً "تزايد أنشطة إيران العدائية على الأراضي البريطانية"، وأن هذه الأنشطة تهدف إلى إسكات معارضي طهران و"تهديد" بريطانيا مباشرة، وفق تعبير الوثيقة.
"تهديدات جديدة على الجبهة الداخلية"
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تصريح لقناة سكاي نيوز عقب نشر الوثيقة: "تواجه المملكة المتحدة يومياً تهديدات جديدة على الجبهة الداخلية".
وأكّد أن البلاد تتعرض لهجمات إلكترونية "متكررة وخطيرة للغاية"، داعياً إلى توخِّي الحذر، لا سيما تجاه التهديدات تواجه أمن الطاقة وتلك القادمة من إيران.
وأضاف ستارمر: "علينا حماية أنفسنا بشكل مناسب من هذه التهديدات، وسنفعل ذلك".