وشملت الضربات الأمريكية 14 قنبلة خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ توماهوك ومشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية وصفها الجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بأنها "عملية منتصف الليل".
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون "جرى القضاء على طموحات إيران النووية"، مضيفاً أن العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني".
وأضاف: "العملية التي خطط لها الرئيس ترمب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت"، مضيفاً أن ترمب "يسعى للسلام وعلى إيران أن تسلك هذا الطريق".
روبيو يحذر
من جهته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إيران من الرد على الهجوم الذي ضرب منشآتها النووية، مؤكدا أن ذلك سيكون "أكبر خطأ ترتكبه على الإطلاق".
وقال روبيو في تصريحات لقناة فوكس نيوز، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تسعى وراء تغيير النظام في إيران، وأوضح أن أي رد محتمل من جانب إيران على الهجوم الأخير سيكون أكبر خطأ ترتكبه على الإطلاق، كما أشار إلى أن واشنطن مستعدة لإجراء مباحثات مع إيران.
من جهة أخرى، دعا روبيو الصين إلى التواصل مع إيران بشأن مضيق هرمز، الذي قد تغلقه طهران ردا على الهجوم الأمريكي.، وأضاف: "لا مشكلة لدينا مع الشعب الإيراني، ولم نستهدف الشعب الإيراني ليلة البارحة، بل استهدفنا المنشآت النووية".
وتابع: "إذا كان ما يريدونه هو برنامج سري لا يشبه أي برنامج نووي مدني في العالم، ويبدو أكثر وكأنه محاولة لصنع قنبلة، فسيستمرون في مواجهة مشاكل ليس فقط معنا، بل مع العديد من دول العالم".
مضيق هرمز
في المقابل، ذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية، اليوم الأحد، أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وذلك بعد أن أفادت تقارير بموافقة البرلمان على الإجراء.
ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره نحو 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية، لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر".
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترمب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع النووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، هجوماً واسعاً على إيران، استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.