وقال ترمب أمس الثلاثاء، مخاطباً مجموعة من الجنود في قاعدة عسكرية بـ"فورت براج" بولاية كارولاينا الشمالية: "أجيال من أبطال الجيش لم يريقوا دماءهم على الشواطئ البعيدة فقط ليشاهدوا بلادنا تُدمر بسبب الغزو وغياب القانون في العالم الثالث".
وأضاف: "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو اعتداء شامل على السلام والنظام العام والسيادة الوطنية، يقوم به مثيرو شغب يحملون أعلاماً أجنبية".
وكان ترمب قد أمر بنشر 700 جندي من مشاة البحرية و4000 فرد من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في الشوارع تنديداً بسياساته المتعلقة بالهجرة.
وقال الرئيس الأمريكي إن نشر الجيش كان "ضرورياً لحماية الممتلكات الاتحادية والأفراد".
وحذر ترمب من استمرار الاحتجاجات خلال عرض عسكري سيقام في واشنطن، الأسبوع المقبل بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأمريكي، قائلاً في كلمة بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء: "بالنسبة لمن يريدون الاحتجاج، سيواجَهون بقوة كبيرة جداً".
والاثنين، قال المسؤول عن جهاز الخدمة السرية الأمريكي مات ماكول، إن وكالات إنفاذ القانون متأهبة لحضور مئات الآلاف من الناس للعرض العسكري يوم السبت المقبل.
وأضاف أنه تقرر نشر آلاف من الضباط والمتخصصين من وكالات إنفاذ القانون من أنحاء البلاد.
وذكر متحدث باسم جهاز الخدمة السرية أمس الثلاثاء، أنه جرى إصدار تسعة تصاريح على الأقل لتنظيم احتجاجات في ذلك اليوم.
حظر تجول
يأتي ذلك، فيما دخل قرار حظر التجوّل الليلي الذي فرضته رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس، في وسط المدينة حيز التنفيذ مساء أمس الثلاثاء.
وقالت باس للصحفيين: "لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوّل في وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب".
وأضافت: "في الليلة الماضية، تعرّضت 23 شركة للنهب، وأعتقد أنكم إذا قدتم سياراتكم في وسط مدينة لوس أنجلوس، فإن الكتابات على الجدران منتشرة في كل مكان وقد تسببت في أضرار جسيمة للشركات ولعدد من الممتلكات".
واندلعت منذ الجمعة، مظاهرات في الشوارع دعماً للمهاجرين غير النظاميين الموقوفين، وتنديداً بسياسات إدارة ترمب في ما يتعلق بالهجرة.
وكان ترمب قد تعهد بترحيل أعداد قياسية من الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، وإغلاق الحدود الأمريكية-المكسيكية، وحدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفاً يومياً باعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر.
وتشهد أحياء بالمدينة تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأظهرت لقطات مصورة استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولات لتفريق المتظاهرين.