وعبّر بوتين عن تنديده بالضربات الإسرائيلية والأمريكية على طهران، وقال إنّ موسكو تسعى لمساعدة الشعب الإيراني، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو.
وقال بوتين لعراقجي: "هذا عدوان غير مبرر على الإطلاق على إيران"، مشيراً إلى أن روسيا "تعمل على تقديم المساعدة للشعب الإيراني".
في المقابل، شكر عراقجي الرئيس الروسي على تنديده بالضربات الأمريكية على إيران، وقال إنّ روسيا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأدلى عراقجي بهذه التعليقات في مستهل محادثاته في الكرملين مع بوتين، وأبلغ الرئيس الروسي أن المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان طلبا منه نقل أطيب تمنياتهما له.
في السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ الضربات الأمريكية على إيران أسهمت في توسيع دائرة النزاع وزادت وتيرة التصعيد، مؤكداً أن الوضع على الأرض في إيران بعد الضربات يثير القلق. كما أشار إلى أن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية لا يزال غير واضح، ولم يُعرف بعدُ ما إذا كان هناك خطر إشعاعي.
وأوضح بيسكوف أن روسيا، التي وقّعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، لم تتعهد بتقديم دعم عسكري مشترك ضمن هذه الاتفاقية. وأضاف أن موسكو كانت قد حذّرت، قبيل الضربات، من أن أي تدخل عسكري أمريكي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ودفعها نحو الفوضى.
كما أفاد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسبقاً بتفاصيل الضربة، رغم مناقشتهما السابقة لاحتمال تدخل عسكري أمريكي.
ومنذ 13 يونيو/حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الاستراتيجية في إيران، استكمالاً للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.