وقال أردوغان في كلمة له خلال الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، إنّ "مليونين من أشقائنا في غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة منذ 21 شهراً، وسط ظروف أسوأ حتى من معسكرات الاعتقال النازية".
ولفت إلى مواصلة تركيا مساعيها الدبلوماسية “الرامية إلى فرض تدابير قسرية ضد إسرائيل على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وفي السياق ذكر أردوغان أنه "كما أن الشرارة التي أشعلها هتلر أحرقت العالم قبل 90 عاماً، فإنّ أطماع نتنياهو الصهيونية لا تهدف إلا إلى دفع العالم نحو كارثة مماثلة".
وأكد أن هجمات إسرائيل على غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخراً على إيران "لا يمكن وصفها إلا بأنها قرصنة"، وتابع: "يتوجب علينا مزيد من التضامن من أجل وقف القرصنة الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران".
ودعا أردوغان العالم الإسلامي إلى "نبذ الخلافات والتكاتف عندما يتعلق الأمر بقضايانا ومصالحنا المشتركة"، مضيفاً: "إذا لم نتحمل مسؤولية قضايانا بفكرنا وإرادتنا المشتركة فسنخدم مصالح الآخرين".
وأشار أردوغان إلى التوقيت اللافت لتزامن هجوم إسرائيل على إيران مع تكثيف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأضاف: "لا نشك إطلاقاً في أن الشعب الإيراني بما أظهره من تضامن في مواجهة الصعوبات وبفضل خبرته القوية في إدارة الدولة سيتجاوز هذه الأيام العصيبة أيضاً"، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بإقامة نظام سايكس بيكو جديد تُرسَم حدوده بالدماء في المنطقة.
من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن ارتياحه لعودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي والتقدم المحرز نحو اندماجها في المجتمع الدولي.
وأضاف: “نحتاج إلى دعم العالم الإسلامي بأكمله للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتحقيق الاستقرار الدائم فيها”.