وصدرت بيانات رسمية بهذا الشأن من العراق ولبنان وفلسطين والأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين، إضافة إلى حركة حماس.

وعبّرت وزارة الخارجية العراقية عن استنكارها الشديد للتفجير، وأكدت رفضها لجميع أشكال الإرهاب والعنف التي تستهدف المدنيين ودُور العبادة، محذرة من خطورة هذه الأعمال على النسيج الاجتماعي، وداعية إلى اليقظة والتعاون الدولي لمنع انتشار الفتنة.

ووصفت الحكومة اللبنانية، على لسان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الهجوم بالإجرامي، وأكدت تضامنها الكامل مع سوريا واستعدادها للتنسيق الأمني معها، معربة عن ثقتها بقدرة الدولة السورية على تجاوز المحنة.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم بأشد العبارات، وأكدت دعم الأردن لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد.

من جانبها، أدانت السعودية الهجوم وعبّرت عن موقفها الرافض لاستهداف دُور العبادة وترويع الآمنين، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا ضد الإرهاب.

وأعربت قطر عن استنكارها الشديد للهجوم، وجددت رفضها للعنف والإرهاب، مشددة على تضامنها مع الحكومة السورية وتعازيها لذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء للمصابين. كما أدانت الإمارات أيضاً التفجير، وأكدت رفضها الدائم لكل أشكال الإرهاب، مقدمة تعازيها للحكومة والشعب السوري.

وعبّرت البحرين عن استنكارها للهجوم وتضامنها الكامل مع سوريا، مجددة رفضها التام للعنف والإرهاب الذي يستهدف الأبرياء ودُور العبادة، ووصفت الحادث بالإجرامي المنافي لكل القيم. أما فلسطين، فعبّرت خارجيتها عن تعازيها وتمنياتها بالشفاء للجرحى، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا وثقتها بقدرتها على التصدي للإرهاب.

وأدانت حركة حماس بدورها التفجير الذي وصفته بالإجرامي، مؤكدة تضامنها مع الشعب السوري وتعازيها لأُسَر الضحايا، وداعية إلى تعزيز الوحدة في مواجهة مثل هذه الاعتداءات.

ونددت رابطة العالم الإسلامي بالهجوم الإرهابي الذي وقع في كنيسة مار إلياس، وأكدت في بيان للأمانة العامة على موقفها الممثل لموقف الشعوب الإسلامية المنضوية تحت مظلتها الجامعة، الرافض والمدين للعنف والإرهاب بكل أشكاله وذرائعه، معربةً عن تعاطفها مع ذوي الضحايا، وتضامنها التام مع عموم الشعب السوري في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره.

وتقدمت الرابطة بخالص تعازيها ومواساتها للجمهورية العربية السورية، حكومة وشعباً، ولذوي ضحايا هذه الجريمة الشنيعة، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق، مؤكدة أنه يستهدف الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والأمن في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان لها مساء الأحد إنّ تركيا لديها إيمان راسخ بأن حكومة وشعب سوريا سيحافظان على وحدتهما وتضامنهما، وسيواصلان الكفاح بعزيمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إثارة الفوضى في البلاد.

وأوضحت أن هذا الهجوم يستهدف جهود إرساء الاستقرار والأمن في سوريا، ويهدف إلى تقويض السلم والهدوء الاجتماعي. وشددت على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا وتقديم كل أشكال الدعم لها.

تنديد دولي

وأدانت فرنسا مساء الأحد "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الشائن" الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق، بحسَب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان.

وذكّر البيان أيضا بـ"التزام فرنسا من أجل عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين والسوريات، مهما كانت ديانتهم، العيش بسلام وأمن في سوريا حرة وتعددية ومزدهرة ومستقرة وسيدة".

كما أدانت وزارة الخارجية البلجيكية بشدةٍ الهجوم الإرهابي الذي وقع في كنيسة مار إلياس بدمشق، وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: “تُدين بلجيكا بشدة الهجوم الذي وقع اليوم في كنيسة مار إلياس بدمشق، في أثناء قداس الأحد. تعازينا الحارة للضحايا وعائلاتهم، وللشعب السوري”.

بدوره ندد السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، بالهجوم وقال في منشور على منصة إكس: ”تُدين إيطاليا بشدةٍ الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق اليوم، ويجب أن تنتصر حماية الحريات الدينية واحترام كرامة الإنسان على أي شكل من أشكال التعصب والعنف”، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.

كما عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن إدانته بأشد العبارات للهجوم الإرهابي، وأعرب بيدرسون في بيان اليوم عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت، في منشور على منصة إكس: “أدين الاعتداء بأشد العبارات، وأؤكد دعمنا الثابت لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بحرية الدين والمعتقد دون خوف أو تهديد”.

تحقيقات أولية

في المقابل، أكدت الحكومة السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم نفذه انتحاري تابع لتنظيم داعش الإرهابي، واعتبرت أن هذا العمل يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب التعايش الوطني، داعية المجتمع الدولي إلى إدانته ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب.

وفي سياق متصل، وجّهَت وزارة الخارجية السورية تعميماً إلى السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بعدم زيارة موقع التفجير دون تنسيق مسبق، حرصاً على سلامتهم ولضمان سلامة الإجراءات الأمنية المعمول بها، في ظل استمرار التحقيقات بشأن الحادث.

وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان إنّ انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.

وفي 26 مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلايا لتنظيم داعش الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في جرائم وانتهاكات وأنشطة إرهابية عامة.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد، وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.