وأكّدت مصادر بالوزارة أن "الهجمات التي نفذتها إسرائيل على الأراضي السورية والقطرية تُعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتشكل اعتداء صريحاً على سيادة كلا البلدين. وتؤدي هذه الأعمال الاستفزازية إلى تصعيد التوتر في المنطقة وتقويض جهود إحلال السلام".
وأضافت المصادر أن القوات المسلحة التركية تواصل جميع أنشطتها في سوريا في إطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس. مؤكدة عدم صحة الأنباء التي زعمت استهداف مواقع تابعة للقوات المسلحة التركية في سوريا، ومشددة على أهمية توخّي الحذر من حملات التضليل التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتستهدف تقويض استقرار الدولة.
كما كشفت الوزارة عن تسارع الجهود لإعادة هيكلة القوات المسلحة السورية منذ توقيع مذكرة التفاهم للتدريب والاستشارات المشتركة مع الحكومة السورية في 13 أغسطس/آب الماضي، مؤكدة أن أنشطة التدريب والدعم الفني والاستشارات تجري بشكل منسق بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية السورية، وداعية إلى دعم مبدأ "دولة واحدة، جيش واحد" لضمان استقرار سوريا والمنطقة.
وفي سياق الحرب الإسرائيلية على غزة، أدانت وزارة الدفاع بشدة استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، ووصفت هجوم إسرائيل الأخير على قطر بأنه "اعتداء جبان يظهر عداءها للسلام وسعيها لتأجيج الصراعات"، مؤكدة وقوف تركيا الكامل إلى جانب قطر، وداعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لردع إسرائيل عن ممارساتها المتهورة التي تهدد بجرّ المنطقة نحو كارثة.
كما استعرضت الوزارة أنشطة قواتها المسلحة، مشيرة إلى تدمير أنفاق بطول 593 كيلومتراً في شمال سوريا ضمن عمليات "تدمير الأنفاق"، وإحباط محاولات تسلل غير قانوني عبر الحدود خلال الأسبوع الماضي شملت ضبط 303 أشخاص بينهم إرهابيّان ومنع 726 آخرين من العبور، إضافة إلى ضبط أكثر من 30 كغ من المواد المخدّرة.
وأكدت الوزارة استمرار مساهمات الجيش التركي في عمليات الناتو ودعم الدول الشقيقة والصديقة مثل أذربيجان وقطر وباكستان والصومال، فضلاً عن مواصلة أنشطة التدريب والمناورات الدولية، وإدخال معدات استطلاع وكاميرات حرارية جديدة إلى الخدمة، والتحضير للمشاركة في معرض "DSEI 2025" في لندن ومهرجان "TEKNOFES إسطنبول".
واختتمت وزارة الدفاع بيانها بالتأكيد على أن القوات المسلحة التركية ستواصل بعزم وإصرار حماية حدود البلاد وحقوقها ومصالحها، ومكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي، وتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية.