وقال كاتس في بيان: "أحذر الديكتاتور الإيراني (في إشارة إلى خامنئي) من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين".
وفي إشارة الى صدّام حسين، دون ذكر اسمه، أضاف كاتس: "عليه أن يتذكر ما حدث للديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران الذي سلك هذا الطريق ضد إسرائيل".
وخلال حرب الخليج الثانية قبل 30 عاماً، قصفت القوات العراقية بقيادة صدام حسين مدناً إسرائيلية بينها تل أبيب (وسط) وحيفا (شمال) بعشرات الصواريخ.
وعام 2003 أطاحت قوات تحالف دولي، قادته الولايات المتحدة، بحكم صدام بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل، ووجود روابط بين العراق وتنظيم القاعدة، وهو ما لم تتمكن واشنطن من إثباته.
وبتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أُعدم صدَّام فجر يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، وأثار إعدامه في ذلك اليوم غضباً بين كثير من قطاعات المسلمين السُّنة.
وقال كاتس في بيانه اليوم: "نضرب إيران بقوة هائلة على جميع الجبهات، وفقاً لأهداف الحرب التي حددناها، والليلة، اغتيل القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الإيراني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، ادَّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتياله القائد العسكري الإيراني علي شادماني، في العاصمة طهران، بعد أيام من تعيينه قائداً جديداً لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي التابع للحرس الثوري خلفاً لغلام علي رشيد الذي قُتل في هجوم إسرائيلي، الجمعة.
وأضاف كاتس: "سنواصل اليوم التحرك ضد أهداف النظام والأهداف العسكرية في طهران كما فعلنا أمس ضد هيئة البث الدعائي والتحريضي" في إشارةٍ الى التليفزيون الإيراني.
وتابع: "أدعو سكان طهران إلى إخلاء تلك الأماكن وفقاً لتعليمات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي"، وأردف: "يا سكان طهران لا تعرِّضوا أنفسكم للخطر، ولا تكونوا رهائن للديكتاتور الذي يستخدمكم من أجل بقائه".
والاثنين، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إمكانية اغتيال خامنئي، حيث قال رداً على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، عن تقارير تفيد برفض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سيُنهيه".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بداية اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية: "إلى جانب الحملة العسكرية (...) نبادر ونتخذ إجراءات استباقية في الساحة الدبلوماسية" دون تفاصيل إضافية.
وزاد: "على الصعيد الدبلوماسي، أظهر الجانب الإيراني، ولا يزال، نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً. حتى الآن، جرت عرقلة جميع تحركاته (...) وأتوقع أن نشهد تحركاً لعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وادَّعى ساعر "وجود تفهم دولي كبير" لهجمات إسرائيل على إيران، زاعماً أن "التهديد الوجودي لإسرائيل له تداعيات على أمن المنطقة بأسرها، وأمن أوروبا، والنظام العالمي ككل".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً، وفق التليفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلَّفت حتى ظُهر الاثنين نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين، وأضراراً مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعد تل أبيب وطهران كل منهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.