وأكد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي عقد في الدوحة اليوم الثلاثاء، أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران وعودة التفاوض بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي هو الحل.
وأضاف المتحدث أن دول المنطقة تشارك بفاعلية في دعم جهود التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع بين واشنطن وطهران، معرباً عن حرص قطر على التعاون مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة التفاوض ووقف التصعيد.
وندد الأنصاري بالهجوم الإسرائيلي على حقل بارس الغازي في الجزء الإيراني، واصفاً الاستهداف بأنه خطوة غير محسوبة تحمل تداعيات خطيرة على منشآت الطاقة في المنطقة، واعتبر أن هذه الهجمات تعكس تصرفات غير مسؤولة تتجاهل سلامة العاملين والمنطقة بأكملها.
وأكد المتحدث أن إمدادات الغاز في قطر تسير بشكل طبيعي، وأن منشآت الطاقة القطرية في حالة أمان، مع وجود خطط طوارئ جاهزة لمواجهة مختلف السيناريوهات.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً، وفق التيفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين، وأضراراً مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران هو الأوسع، إذ يمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وفي ما يتعلق بتطورات الحرب في قطاع غزة، أعرب المتحدث عن حرص قطر على وقف العدوان الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى استمرار الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودعا الأنصاري المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لضمان إدخال المساعدات إلى قطاع غزة دون قيود، مؤكداً أن الحل الوحيد للوضع الإنساني المتردي يكمن في السماح بالدخول غير المشروط لهذه المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.