وأوضحت الوزارة في بيان أن المقاتلتين أقلعتا على وجه السرعة، وحثت المواطنين في مقاطعة تولسيا جنوبي شرق البلاد، القريبة من نهر الدانوب والحدود الأوكرانية، على الاحتماء.
وأضافت أن المقاتلتين رصدتا الطائرة المسيّرة داخل المجال الجوي الروماني وتابعتاها حتى اختفت عن شاشات الرادار على بعد 20 كيلومتراً جنوب غربي قرية "تشيليا فيشي".
وأكد البيان أن الطائرة لم تحلّق فوق مناطق مأهولة بالسكان ولم تشكل خطراً مباشراً على المدنيين.
وتشير المعطيات إلى أن رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والتي تشترك مع أوكرانيا بحدود طولها 650 كيلومتراً، تبقى عرضة لمخاطر الهجمات الروسية على المناطق الأوكرانية القريبة.
يُذكر أن البرلمان الروماني كان قد وافق في وقت سابق من العام الجاري، على قانون يتيح للجيش إسقاط الطائرات المسيّرة التي تنتهك المجال الجوي للبلاد في وقت السلم، استناداً إلى مستويات التهديد والمخاطر على حياة البشر والممتلكات، غير أن القواعد التنفيذية لهذا القانون لم تُعتمد بعد.
وبالتوازي، دفعت التهديدات بشن هجمات بطائرات مسيّرة بولندا إلى نشر مقاتلات وإغلاق مطار مدينة لوبلين شرقي البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إسقاطها طائرات مسيّرة روسية دخلت أجواءها بدعم من طائرات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي.
وكان الحلف قد أعلن الجمعة عن خطط لتعزيز دفاعاته على الجناح الشرقي لأوروبا، بعد حادثة بولندا التي مثلت أول إطلاق نار من قبل دولة عضو في الناتو منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.