وأضاف روبيو للصحفيين قبل مغادرته إلى إسرائيل وبريطانيا: "من الواضح أننا لم نكُن راضين عنها، والرئيس دونالد ترمب لم يكن راضياً عنها"، على حد تعبيره، لكنه استطرد: "لن يغيّر ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعيّن علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك" في الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وفي محاولة لتبرير الضربة على قطر، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت تَمسُّكه باغتيال قادة حركة حماس، زاعماً أن "التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب" في قطاع غزة.
وزعم نتنياهو في تدوينة عبر منصة إكس أن "قادة حماس بقطر عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية".
ومن المقرَّر أن يُجري وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة لإسرائيل والمملكة المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 13 و18 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.
والثلاثاء شنّت إسرائيل هجوماً جوياً على قيادة حماس بالدوحة، وتوعدت بعده بمهاجمة قادة الحركة "في كل مكان".
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحقّ الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك.
وجاء الهجوم على قطر رغم أدائها دور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بغزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، خلّفت 64 ألفاً و803 شهداء و164 ألفاً و264 جريحاً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً، حتى السبت.