وأوضح بقائي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الخارجية الإيرانية في العاصمة طهران، أن الهجمات الإسرائيلية وقعت في وقت كانت تجري فيه مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران. وأشار إلى أن هذا العدوان جاء في أثناء سير العملية الدبلوماسية، مؤكداً أن إسرائيل لم تتخذ هذا الإجراء إلا بتنسيق ودعم أمريكي.
وأكد بقائي أن الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل يشكل تهديداً غير مسبوق للسلام والأمن في المنطقة، مشدداً على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بواجبه تجاه هذه الأزمة.
ورفض بقائي محاولات بعض الأطراف "إضفاء الشرعية على العدوان أو مساواة موقف المعتدي بموقف الدولة المعتدى عليها"، واعتبر مطالبة إيران بضبط النفس "نفاقاً وعدم مسؤولية".
وأضاف أن طهران تعتبر جميع الدول التي تدعم النظام الإسرائيلي أو تحاول تبرير عدوانه متواطئة معه، ودعا إلى إدانة واضحة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لهجمات إسرائيل لإثبات عدم تورطها فيها.
وشنت إسرائيل بدعم أمريكي، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين.
وردّت إيران مساء نفس اليوم بعدة موجات من الهجمات الصاروخية وطائرات مسيّرة بلغت 11 موجة، أسفرت حتى ظهر الاثنين عن نحو 24 قتيلاً ومئات الإصابات وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية والإعلام العبري.
وتُعتبر تل أبيب وطهران عدوَّين لَدودَين بعضهما لبعض، ويُعَدّ هذا العدوان الإسرائيلي الأوسع من نوعه، وانتقالاً من "حرب الظل" القائمة على تفجيرات واغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.