وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريح لوسائل إعلام أمريكية، اليوم الاثنين، أن مجموعة الهجوم المرتبطة بحاملة الطائرات "نيميتز" جرى توجيهها بالفعل نحو الشرق الأوسط.
ومع ارتفاع حدة التوتر يوماً بعد يوم بين إسرائيل وإيران، أضافت الإدارة الأمريكية خطوة جديدة إلى سلسلة دعمها المتواصل لإسرائيل، من خلال إرسال أقدم حاملة طائرات في الأسطول الأمريكي، "نيميتز"، إلى المنطقة، والتي يمكنها نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.
وأوضح المسؤول أن الحاملة التي كان من المنتظر أن تتوجه إلى مهمتها المقررة في فيتنام، غادرت بحر الصين الجنوبي وهي الآن في طريقها إلى الشرق الأوسط، من دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية تتعلق بالمهمة الجديدة.
طائرات التزود بالوقود
وفي السياق ذاته، قال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم نشر اسميهما، لرويترز، اليوم الاثنين، إن الجيش الأمريكي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترمب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأفاد موقع (إير ناف سيستمز) المتخصص في تتبع الرحلات الجوية بأن أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأمريكي معظمها من طرازي كيه.سي-135 وكيه.سي-45 غادرت الولايات المتحدة مساء الأحد متجهة شرقاً، ورفض المسؤولان التعليق على عدد الطائرات.
وقال إريك شوتن من شركة ديامي للاستخبارات الأمنية، إن "الإرسال المفاجئ لأكثر من عشرين ناقلة جوية أمريكية شرقاً ليس بالأمر المعتاد. إنه إشارة واضحة على الاستعداد الاستراتيجي".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد صرّح خلال وجوده في كندا، بأن بلاده تدعم إسرائيل منذ فترة طويلة وبقوة، في إشارة إلى الموقف الأمريكي من التصعيد، إلا أنه امتنع عن التعليق على ما إذا كانت واشنطن تقدم دعماً عسكرياً مباشراً لتل أبيب في هذا النزاع.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضاً أضراراً مادية كبيرة و24 قتيلاً و592 مصاباً، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما بعضاً العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.