وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة "68 شهيداً و182 إصابة"، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية بالقصف وإطلاق النار.
وذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/آذار ارتفعت إلى "5 آلاف و139 شهيداً و16 ألفاً و882 مصاباً".
وأوضحت أن إجمالي "شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات ارتفع منذ 27 مايو/أيار الماضي، إلى 338 شهيداً وأكثر من 2831 إصابة"، بعد استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة أكثر من 182 خلال الـ24 ساعة الماضية.
مجازر المساعدات
وفي السياق، استشهد 43 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الاثنين، 26 منهم كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية قرب المراكز الأمريكية في القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزة في وقت سابق، إن "20 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة جداً جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب ووسط القطاع"، وطالبت جميع الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات من دون التسبب في قتل الجوعى.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يومياً كحد أدنى.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
"مستوى حرج"
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي التابعَين للأمم المتحدة من أن نحو 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة جراء استمرار إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع.
جاء ذلك في تقرير تحذيري صادر عن الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، يعرض نقاط الجوع حول العالم.
وأكد التقرير أن مستوى المجاعة وصل إلى مستوى حرج بسبب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي صُنِّفت تحت اسم "البؤر الساخنة المثيرة للقلق الشديد".
وشدّد على أن نحو 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرّضون لخطر المجاعة الشديد بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة والنزوح الجماعي والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية، وأوضح أن النقص الحاد في الغذاء في غزة قد يصل إلى أعلى مستوياته في سبتمبر/أيلول القادم.
وأشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغيو، الذي أُدرجت آراؤه في التقرير، إلى أن الجوع يُمثل حالة طوارئ لملايين الأشخاص حول العالم، ودعا إلى "اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش".
منع دخول الوقود
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الاثنين، إن إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، الأمر الذي يهدد بتوقف كلي للعمليات الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأفادت الوكالة بمنشور على منصة إكس بأن قطاعات "الصحة والمياه والغذاء والاتصالات في خطر" جراء الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة، وشددت على أن "العمليات الإنسانية لا يمكن أن تُجرى من دون وقود"، وتابعت: "من دون الوقود، ستُزهق الأرواح"، وأكدت "وجوب رفع الحصار" الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني.
ومطلع مارس/آذار، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع، استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة، بما يشمل اجتياح أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.