وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت رجلاً وامرأة إلى المستشفى بعد أن دهستهما مركبة عسكرية إسرائيلية في بلدة وادي برقين غرب جنين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الإصابة وقعت بعد اصطدام آلية عسكرية إسرائيلية بمركبة كانا يستقلانها عند مدخل البلدة.
في السياق، صرّح رئيس بلدية رمانة، حسن صبيحات، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استولى على 11 منزلاً في البلدة خلال الأيام الأربعة الماضية، حوّلها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى تهجير قسري لعائلات فلسطينية. وفي بلدة عانين المجاورة، أُجبرت خمس عائلات، يناهز عدد أفرادها 50 شخصاً، على مغادرة منازلها التي جرى استخدامها كمواقع انتشار ومراقبة.
وفي قرية نزلة الشيخ زيد، أكد رئيس المجلس القروي عزيز زيد أن القوات الإسرائيلية استولت على منزلين، واحتجزت طالباً في المرحلة الثانوية لساعتين بعد تعصيب عينيه، قبل الإفراج عنه، كما اعتدت على أحد المواطنين وأغلقت مداخل القرية ومنشآت مدنية منها صيدلية وبقالة.
وفي بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية واقتلعت أسيجة قرب الشارع الرئيسي. أما في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة مرتين خلال يوم واحد، وحوّلت أربعة منازل إلى مواقع عسكرية.
وتتزامن هذه التطورات مع حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ 147 يوماً في شمال الضفة الغربية، خصوصاً في جنين ومخيمها، اللذين يُعدّان من أبرز بؤر التوتر. وتحذر منظمات ومراقبون من أن تحويل الممتلكات المدنية إلى أهداف عسكرية واستخدامها لغايات أمنية يشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب على غزة، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينياً وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفاً و500، وفق إحصاءات فلسطينية.