وأفاد أردوغان بأنه "يتضح يوماً بعد يوم أن الهجوم الذي شنته (إسرائيل) بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية".
وأضاف: "أكدنا منذ البداية أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تجري على طاولة المفاوضات، وما زلنا على موقفنا".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه ووزير الخارجية هاكان فيدان بذلا منذ يوم الجمعة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف الصراع بين إسرائيل وإيران. وتابع: "نقلنا بكل وضوح لجميع محاورينا استعداد تركيا للقيام بما يقع على عاتقها (للتهدئة)".
وذكر أن إسرائيل التي دمرت غزة، وتعربد على دول المنطقة قد تدرك خطأها في المستقبل، ولكن حينها سيكون الأوان قد فات، وأوضح أن إسرائيل تخاطر شيئاً فشيئاً بوجودها ومستقبل مجتمعها مع كل ظلم وسفك للدماء وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها.
وفي السياق أكد أردوغان أن تركيا ستصل خلال مدة ليست بالطويلة إلى مستوى من القدرات الدفاعية، بحيث لن يجرؤ أحد على التطاول عليها.
وأردف: "في ضوء التطورات الأخيرة نضع خطط إنتاج لرفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع".
وأشار إلى أن تركيا وصلت إلى مرحلة تصنيع منتجاتها الدفاعية شكلاً وكمّاً يدعمان قدرتها على الردع.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضاً أضراراً مادية كبيرة و24 قتيلاً و592 مصاباً، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما بعضاً العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.