وألقت القاذفة الأمريكية "إينولا غاي" القنبلة الأولى على هيروشيما بقوة تعادل 15 ألف طن من TNT، ما أدى إلى تفحُّم مساحة واسعة واندلاع حرائق أدت إلى العديد من الوفيات بسبب الاختناق والاحتراق.
وبعد ثلاثة أيام، قُصفت ناغازاكي بقنبلة ثانية، ما أسفر عن دمار كبير وعدد كبير من الضحايا، فيما عانى الناجون من أعراض حادة للتسمم الإشعاعي، بالإضافة إلى أمراض مزمنة مثل السرطان واللوكيميا. وقد تأثرت حياتهم الاجتماعية بسبب الوصمة المرتبطة بالإشعاعات.
وشكلت القنبلتان الذريتان ضربة قاضية للإمبراطورية اليابانية التي أعلنت استسلامها في 15 أغسطس/آب 1945، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، لا تزال هناك نقاشات بين المؤرخين حول مدى إنقاذ القصف النووي لحياة كثيرين عبر إنهاء الحرب بسرعة، رغم المعاناة البشرية الهائلة التي خلفها، وجدوى استخدام السلاح النووي.
وأصبح الناجون من القصف، المعروفون بـ"هيباكوشا"، من أبرز المدافعين عن نزع السلاح النووي، وشاركوا في فعاليات دولية ونالوا جوائز عالمية، في حين تشارك روسيا هذا العام في مراسم ذكرى ناغازاكي لأول مرة منذ هجومها على أوكرانيا.