وأفاد بيان صادر عن "الأزهر الشريف"، منشور بمنصة إكس، بأن الطيب أكد خلال استقباله موطلو شن بمشيخة الأزهر بالقاهرة، "استعدادهم لزيادة المنح الدراسية بما يحقق طموحات الطلاب الأتراك للدراسة في الأزهر".
وقال الشيخ الطيب إن "الأزهر يسعى إلى تعزيز علاقاته بكل دول العالم الإسلامي من خلال استقبال الطلاب الوافدين وإرسال المبتعثين الأزهريين إليها"، مضيفاً أن "الأزهر يستقبل ما يزيد على 350 طالباً تركياً يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، ويقدم ثماني منح دراسية سنوية لأبناء تركيا للدراسة في معاهده وجامعته العريقة".
وأكد "استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية بما يحقِّق طموحات الطلاب الأتراك للدراسة في الأزهر"، وكذلك "استعداد الأزهر إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تركيا وإرسال المبتعثين الأزهريين للعمل فيه؛ خدمة لأبناء تركيا في تعلم لغة القرآن الكريم"، فضلاً عن "استعداد الأزهر لاستقدام الأئمَّة الأتراك وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ".
وأشار الطيب إلى أن "التعليم الأزهري يحظى بثقة المسلمين حول العالم لكونه غير مسيّس ولا يخضع لأي أجندات"، محذراً من "خطورة محاولات بعض الدول لإقصاء المنهج الأزهري أو تهميشه، وأثر ذلك في تفشِّي أمراض التطرف والكراهية والتعصب المذهبي"، بحسب البيان.
من جانبه، أعرب السفير التركي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر ووجوده في الأزهر الشريف، مرحباً باستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة للأتراك، مضيفاً أن هذا القرار "يأتي متَّسقاً مع رغبة تركيا في زيادة عدد الطلاب الأتراك الوافدين للدراسة في الأزهر، وسعي وزارة الشؤون الدينية والمؤسسات الوقفية في تركيا لإنشاء سكن دائم لهؤلاء الطلاب".
وأكد السفير سعي بلاده لتعزيز العلاقات مع الأزهر، من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات المشتركة بين الأزهر والمؤسسات التركيَّة؛ لبحث النقاشات وتبادلها حول أبرز التحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، معرباً عن تمنّيه بأن "يثمر هذا اللقاء في الكثير من المشروعات والمبادرات الدعوية والتعليمية المشتركة بين الأزهر الشريف وتركيا ممثلة في وزارة الشؤون الدينية".
وأبلغ السفير "تحيات رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، ورغبته في زيارة شيخ الأزهر في أقرب وقت ممكن، إذ أعرب الأخير عن ترحيبه بالزيارة وتعزيز العلاقات مع الوزارات والهيئات التركية في مجالات الدعوة والتعليم"، بحسب البيان.