جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أوضح فيها أنه شارك اليوم في اجتماع افتراضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، واصفاً اللقاء بـ"الجيد جداً".
وأضاف أن "الاجتماع مضى بشكل مثمر، وأمنحه 10 درجات من أصل 10"، موضحاً أنهم تناولوا ملف إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.
وردّاً على سؤال مفاده: "إذا لم يوافق بوتين على إنهاء الحرب خلال لقاء الجمعة، فهل ستفرضون عقوبات؟"، أفاد ترمب: "نعم، لن أفصح عن العقوبات الآن، لكنها ستكون وخيمة على روسيا".
ولفت إلى أنه إذا مضت القمة الأولى بشكل جيد “أريد ترتيب اجتماع ثان مباشرة يجمع بوتين وزيلينسكي”، وأشار إلى أن احتمال عقد الاجتماع الثاني مرتفع، وأنه سيكون حاضراً في حال أرادوا مشاركته، وأوضح أن الاجتماع الثاني لن يُعقد في حال لم يحصل على الإجابات التي يريدها من بوتين.
وقف الحرب
من جهتها، عبرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، عن أملهم في أن يدفع الرئيس ترمب باتجاه وقف إطلاق النار خلال محادثاته المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك من دون التخلي عن مصالح أوكرانيا أو اقتراح تقسيم أراضيها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن ترمب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مناقشات حول تنازل عن أراض، بينما قال زيلينسكي، إن ترمب أيّد فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن ترمب وأوروبا على استعداد لزيادة الضغوط على روسيا إذا ثبت أن محادثات يوم الجمعة غير مثمرة، وأضاف أنه إذا لم يسفر اجتماع ألاسكا عن أي تحرك من الجانب الروسي "فسيكون على الولايات المتحدة، وعلينا نحن الأوروبيون زيادة الضغوط".
من جانبه، قال زيلينسكي، إنه يجب عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع بوتين وترمب، وأضاف: "أخبرت الرئيس الأمريكي وجميع زملائنا الأوروبيين بأن بوتين يخادع (بشأن رغبته المعلنة في إنهاء الحرب). إنه يحاول ممارسة الضغوط على الجبهة الأوكرانية قبل الاجتماع في ألاسكا. تحاول روسيا إظهار أن بإمكانها احتلال أوكرانيا بأكملها".
موقف موسكو
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي فاديف في وقت سابق، إن موقف موسكو لم يتغير منذ أن حدده بوتين في يونيو/حزيران 2024.
وكشروط مسبقة لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، طالب الرئيس الروسي بأن تسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق تقول روسيا، إنها تابعة لها ولكنها لا تسيطر عليها بالكامل، وأن تتخلى رسمياً عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسرعان ما رفضت كييف هذه الشروط باعتبارها بمنزلة استسلام.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.