جاءت تصريحات بوتين خلال استقباله رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في موسكو، حيث وصف الإمارات بأنها "مكان مناسب جداً" لاستضافة القمم، مشيراً إلى وجود "أصدقاء مستعدين لتنظيم لقاءات من هذا النوع".
في السياق، أعلن الكرملين قمة مرتقبة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب "في الأيام المقبلة"، وهي أول قمة بين رئيسَي البلدين منذ لقاء بوتين الرئيس السابق جو بايدن في جنيف عام 2021، كما ستكون أول لقاء مباشر بين بوتين وترمب منذ قمة مجموعة العشرين في اليابان عام 2019.
وأكد بوتين أن "كلا الجانبين أبديا اهتماماً بعقد اللقاء"، فيما أوضح مستشاره للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، أنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على عقد القمة الأسبوع المقبل، بناءً على اقتراح أمريكي، على أن تُعلَن التفاصيل لاحقاً.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، قد التقى بوتين في موسكو مؤخراً، واقترح عقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأوكراني، إلا أن بوتين أبدى تحفظاً على عقد لقاء مباشر مع زيلينسكي، قائلاً: "لا أعارض ذلك من حيث المبدأ، لكنه يتطلب ظروفاً معينة، وللأسف ما زلنا بعيدين عنها".
كان ترمب قد منح روسيا في 14 يوليو/تموز المنصرم مهلةً مدتها 50 يوماً لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السلع الروسية، ولاحقاً قلَّص المهلة إلى ما بين 10 و12 يوماً اعتباراً من 28 يوليو/تموز.
من جانبه، جدّد زيلينسكي دعوته إلى عقد اجتماع مع بوتين، مؤكداً أن "الحلول الحقيقية تبدأ من قمة القادة"، وأشار إلى أنه أجرى مشاورات مع حلفائه الأوروبيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، لتأكيد ضرورة إشراك أوروبا في أي مسار سلام محتمل.
وقال زيلينسكي إن "الحرب تدور في أوروبا، وأوكرانيا جزء لا يتجزأ منها، لذلك من الضروري أن تكون أوروبا طرفاً فاعلاً في جهود السلام"، مشدداً على أن "أوكرانيا لا تخشى الاجتماعات وتتوقع الموقف الشجاع نفسه من الجانب الروسي"، وأضاف: "لقد حان الوقت لإنهاء الحرب".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلاً" في شؤونها.