جاء ذلك في تصريحات أدلى بها علييف للصحافة الأذربيجانية عقب توقيعه إعلاناً مشتركاً مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض، بعد قمة ثلاثية ضمت أيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأشار علييف إلى أن الاتفاق يمثل خطوة تاريخية لمنطقة جنوب القوقاز، لكنه لا يمكن توقيعه رسمياً ما لم تُزل أرمينيا مطالبها الإقليمية من دستورها. وأوضح أن تعديل الدستور شأن داخلي لأرمينيا، ولن تتدخل أذربيجان في الأمر، لكنه أكد أن الإسراع في ذلك سيكون إيجابياً لتجنب تأخير توقيع الاتفاق.
كما أعلن عن التوصل إلى اتفاق بشأن تأمين اتصال دون عوائق بين البر الأذربيجاني الرئيسي وإقليم ناخجوان ذاتي الحكم.
وعلى صعيد متصل، رحبت أربع دول عربية هي السعودية وقطر والكويت والأردن بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين، معربة عن تقديرها لجهود الوساطة الأمريكية.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً اعتبرت فيه أن الاتفاقية تمثل بداية مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون، وترسيخ الأمن والاستقرار بين أرمينيا وأذربيجان، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ومنطقة القوقاز.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية، عبر متحدثها الرسمي السفير سفيان القضاة، عن ترحيب المملكة بالاتفاق واصفة إياه بـ"التاريخي"، ومشيدة بالدور الأمريكي في تحقيقه، ومؤكدة على أهمية الحلول السلمية للنزاعات في المنطقة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، رحبت الدولة بالاتفاق معربة عن أملها في أن يمهد الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون المبني على مبادئ حسن الجوار والسلام والتنمية. كما أشادت بجهود الولايات المتحدة في دعم الحلول الدبلوماسية.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان مماثل ترحيبها بالاتفاق، متطلعة لأن يسهم في تحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار، ومجددة دعمها للجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات بالطرق السلمية.
من جانبها، أعربت إيران عن ترحيبها بالإعلان المشترك واعتبرته خطوة مهمة نحو إحلال السلام الدائم في المنطقة، لكنها حذرت من التدخلات الخارجية التي قد تهدد الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد وقّعا الجمعة إعلاناً مشتركاً باسم "خارطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، وسط آمال دولية واسعة لتحقيق سلام مستدام في منطقة جنوب القوقاز.