وأوضح الشرع، في مقابلة متلفزة مع قناة الإخبارية السورية، أن بلاده "تجري مفاوضات حول اتفاق أمني مع إسرائيل للعودة إلى اتفاق 1974 أو صيغة مشابهة".
وكشف أن "الانسحاب الروسي من المشهد العسكري في معركة التحرير (إسقاط نظام بشار الأسد) جرى في إطار اتفاق مشترك".
وأضاف الرئيس السوري، أن دمشق "ورثت روابط وثيقة مع موسكو"، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليها وإدارتها "بهدوء ورصانة".
وعن الممارسات الإسرائيلية المعادية لسوريا، لفت الشرع، إلى أن "إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا، وكانت تريدنا ميداناً للصراع مع الإيرانيين، وتفاجأتْ من سقوط النظام".
وأكد أن السياسات الاسرائيلية تدل على أنها حزنت على سقوط النظام السابق وتريد أن نكون ميداناً للصراع وتصفية الحسابات.
وقال إن "سوريا أوجدت توازناً في العلاقات إقليمياً ودولياً ونجحنا فيها".
داخلياً، أشار الشرع إلى أنه حصلت في السويداء أخطاء من الجميع، وهناك أطراف حاولت استغلال هذه الأخطاء، مضيفاً أن "ما حصل جرح، نحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يلتَئم الجرح".
وحول المفاوضات مع تنظيم YPG الإرهابي أو ما يعرف بـ"قسد"، ذكر أن أي مشروع تقسيم في شمال شرق سوريا، سينتشر هذا الفيروس في معظم دول العالم، بدءاً من العراق، انتهاءً بالولايات المتحدة.
وتابع: "قسد لا تمثل كل المكونات، فالمكون الكردي متناثر في مناطق متعددة. وعندما فكّر إقليم شمالي العراق بمشروع التقسيم فشل في تحقيق ذلك".
وأوضح أن "المفاوضات مع قسد كانت تسير بشكل جيد”، لافتاً إلى أن حكومة دمشق لن تتنازل عن ذرّة تراب سورية.
وأكد أن "توحيد سوريا بحاجة إلى مزيد من الوقت، ونتمنى أن يُحلَّ بطريقة سلمية".
وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.