جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ميرتس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، عقب اجتماع استضافته ألمانيا عبر الإنترنت لبحث مسألة أوكرانيا.
وأوضح ميرتس: "كأوروبيين، أوصلنا هذه الرسالة إلى ترمب" إنه "يجب حماية المصالح الأمنية الأساسية لأوروبا وأوكرانيا"، وأضاف أن الاجتماع عبر الإنترنت كان مثمراً، وأنهم متفائلون.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، اليوم الأربعاء إن حكومته أجرت أكثر من 30 محادثة مع شركاء قبل القمة في ألاسكا، لكنه كرر شكوكه في أن يتفاوض بوتين بحسن نية.
وكتب زيلينسكي على قناته الرسمية على تليغرام: "لا يوجد حالياً أي علامة على أن الروس يستعدون لإنهاء الحرب"، وحث شركاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا على تنسيق الجهود و"إجبار روسيا على السلام"، وقال: "يجب ممارسة الضغط على روسيا من أجل سلام حقيقي. يجب أن نأخذ تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع الخداع من روسيا".
والثلاثاء، أكد قادة 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر، أن أي حل دبلوماسي بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية يجب أن يحمي المصالح الأمنية والحيوية لأوكرانيا وللقارة.
ورحب قادة الاتحاد الأوروبي في البيان، بجهود الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في أوكرانيا وضمان سلام وأمن عادلين ودائمين لها، وشددوا على وجوب أن يتمتع الشعب الأوكراني بحرية تقرير مستقبله، وأنه لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دون كييف.
ويصف الاتحاد الأوروبي الحرب الدائرة منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف السنة، بأنها تهديد وجودي له، وخصص لدعم كييف أكثر من 160 مليار دولار حتى اليوم، ويشعر الاتحاد بالقلق إزاء استبعاده من قمة ألاسكا، ويخشى أن أي اتفاق سلام قد يجري التوصل إليه لن يردع عدواناً روسياً مستقبلاً.
في غضون ذلك، أكد قادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وفنلندا، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ضرورة حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة ألاسكا، وشددوا عبر بيان أصدروه في 10 أغسطس/آب الجاري، على أن مسار السلام لا يمكن تحديده من دون أوكرانيا.
ومقابل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي في بيان، أنه سيجتمع مع زيلينسكي بعد لقائه بوتين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.