جاءت المناشدة في مقطع مصور نشره موقع تايمز أوف إسرائيل، اليوم الخميس حذر فيه المتحدثون السبعة من أن "الخطة الجديدة لاحتلال غزة وتوسيع العمليات العسكرية فيها تهدد حياة الأسرى المتبقين".
ووجّهوا خطابهم إلى ترمب بالقول: "الرئيس ترمب، لديك القدرة على صنع التاريخ لتكون رئيس السلام الذي أنهى الحرب في غزة، ووقف المعاناة، وأعاد جميع الرهائن إلى ديارهم".
وفي السياق ذاته، أغلق متظاهرون إسرائيليون، شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تؤدي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة، حتى لو كان الثمن وقف الحرب.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن المنظمين اعتبروا إغلاق الشارع "إشارة البداية لأسبوع من الفعاليات الاحتجاجية"، تبدأ الأحد المقبل بإضراب شامل دعت إليه عائلات المحتجزين.
وتأتي هذه التحركات غداة تصديق رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، التي بدأت الثلاثاء.
ورفضاً لهذه الخطة، أعلنت عائلات الأسرى وقتلى جيش الاحتلال عزمها تنفيذ إضراب شامل في 17 أغسطس/آب الجاري، بهدف "شل الحياة" في إسرائيل، بمشاركة شركات وجامعات.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، الاثنين، أن عدداً من الشركات الإسرائيلية أبدى استعداده للانضمام إلى احتجاجات العائلات وتعطيل الاقتصاد، للضغط من أجل إبرام صفقة تعيد جميع الأسرى، دون الكشف عن أسمائها أو عددها.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيراً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين فلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.